Author

«أجنبة» الألعاب السعودية

|
نكتب قبيل نزال النصر مع الهلال في نهائي كأس ولي العهد .. ولذا نكتفي بالتبريكات للفائز، وحظاً أفضل في المستقبل لمن خسر (!). لكن ماذا عن البطولات الكروية السعودية بكل مسمياتها (؟). هل أصبحت من خلال الفرق المشاركة فيها (ثالثة وثانية وأولى "ركاء" وممتاز "جميل"..)، هدر مالي ما له مثيل في شتى بلدان المعمورة.. نعم في ظل سياسة "أجنبة" كل عمل ـــ ما عدا الإدارة ـــ هناك هدر مالي كبير (جداً) في الرياضة السعودية، وبالذات في كرة القدم، حيث يفتح الباب على مصراعيه لكل من هو غير سعودي للعمل من "جمّاعين" الكور حتى المدير الفني.. مروراً بالطبع.. بالمدلك، إخصائي العلاج، مدرب الحراس، مدرب اللياقة، مساعد المدرب، وحتى (المترجم) تصوروا (المترجم)!! لا نعتقد أن هناك غير دول الخليج عامة، والمملكة خاصة، التي توظف هذا العدد الهائل من الأجانب في كل جهة وجانب (؟!). لنبدأ من الأسفل تدرجاً للأعلى، الذي نعنيه أن تصدر الجهة الرسمية الأعلى (سلطةً) في البلاد، قراراً يقضي بعدم توظيف غير السعوديين في العمل في كافة قطاعات أندية الدرجة الثالثة، ويتم تكليف وزارة العمل بمراقبة توطين ذلك مثلما تراقب قطاعات أخرى في إطار السعودة، ومن ثم الثانية، وهكذا صعوداً للأعلى (تدرجاً)، وفق خطط تنموية مدروسة! هناك من سيقفز ليسأل من يقوم بأعمال التدريب لكافة الألعاب المصنفة في الدرجة الثالثة؟! يا سادة ويا أحبة.. هناك آلاف من الرياضيين السابقين في كل الألعاب، وهناك آلاف من المدربين ومدرسي التربية البدنية، المتقاعدين الذين ما زالوا على رأس العمل بإمكانهم العمل متفرغين أو متعاونين في هذه الألعاب. بقي القول للعلم والإحاطة، معهد إعداد القادة يخرج من دوراته عشرات بل مئات المتدربين كل عام، والقليل منهم الذي يجد الفرصة للعمل في أندية بلاده .. لماذا؟! هذا ما سنعود إليه في أقرب فرصة.
إنشرها