Author

كأس سلمان هلالي إلا في هذه الحالة

|
من منظور حيادي تام، لا يخفى على كل من نصفهم بالمعتدلين، من الهلاليين والنصراويين، وبالذات الذين يعرفون العبد الفقير إلى ربه- كاتب هذه السطور- طوال نحو ثلاثة عقود، نرى- والله أعلم- أن كفة الفريق الهلالي "أرجح" من كفة جاره ومنافسه التقليدي نظيره النصراوي، في نهائي كأس ولي العهد لعام 2014 الذي سيجري السبت المقبل على ستاد الملك فهد الدولي في الرياض. القطبان الجماهيريان الكبيران ترقب لاعبيهم ملايين العيون خلف الشاشات الخليجية والعربية، فضلاً عن السعودية بالطبع، وحتى الآن تعد المواجهة (المثيرة) مباراة الموسم الكبرى، ولا أعتقد أنني قد تسرعت بترجيحي للكفة الهلالية، التي أرى فيها قدرة أصحاب القمصان الزرقاء على إبقاء هذه الكأس في الخزانة الهلالية للمرة الـ 13، والسابعة على التوالي، والثانية توالياً أمام النصر(!)؛ أما لماذا(؟) فلأن تاريخ لقاءات الفريقين الأخيرة، تذهب لتؤكد علو كعب الهلال (تنافسياً) في التاريخ الحديث، وفوز أصحاب القمصان الصفراء في آخر لقاء بينهما. صحيح أن نصر (2014) يعتبر النصر (الفريق) الأفضل منذ نحو عقدين من الزمن، وتحديداً منذ عام (1995) لكنه ليل السبت- مع تأجيل الحديث عن الجوانب الفنية والعناصرية لمقالة الغد- كفة الهلال معنوياً ونفسياً وتنافسياً هي التي ستكسب، ما لم تتدخل يد (ليست يد التحكيم) لتقدم النصر بصورة أفضل، ويحدث التفوق في هذا الجانب، الذي من الصالح العام للكرة السعودية أن نؤجل الخوض فيه حتى ما بعد المباراة، مع الوعد (العهد) أنني - متى حدث؟! - سأتطرق إليه بحياد وشفافية موضوعية منصفة لكل الأطراف، نصر وهلال. كأني أرى الكثير من الأقارب والأصدقاء والزملاء "العجلون ــــ من العجلةـــــ" الذين سحبوا جوالاتهم للاتصال والسؤال عن: ما هذه الحالة؟! انتهت المساحة. وغداً لنا عودة تحليلية بالأسماء والخطوط، من يتفوق على من في هذه الجوانب؟!
إنشرها