Author

رعاع العراق وتعصب الكرة

|
في ذات سياق مقالة الأمس، "هل قصروا .. إلا الأهلي؟" التي كانت رسالةً "تعقيبية" من زميلنا "المديني" أيمن زاهد، حول الأندية التي رفضت السماح لبعض لاعبيها المشاركة في كأس آسيا الأولمبية الجديدة "تحت 22 عاما" حيث خسر الأخضر السعودي من شقيقه العراقي بهدف، وما صاحب النهائي من إسقاطات طائفية رخيصة من بعض "المتطرفين" الذين حولوا النزال الكروي بين منتخبين شقيقين إلى صراع طائفي "شيعي - سني" وهو الذي لم ولن يكون كذلك عند عقلاء وحكماء الطرفين، خاصة المدرب السعودي خالد القروني، على عكس زميله العراقي حكيم شاكر، الذي ليت "حديثه كان له من اسمه نصيب". استكمالاً لطرح أمس .. نوجه الكلام و"الملام" إلى عقلاء العراق "بكل أطيافهم" - ولا عزاء للرعاع - بربكم كيف تغضبون من عدم موافقة لجان دورة كأس الخليج العربي لكرة القدم على استضافة البصرة للدورة، ومن بينكم، جماهير، إعلاميين، ومدربون وحتى وزراء ممن لديهم القابلية لتحويل منافسات كرة القدم إلى صراعات طائفية مذهبية. منذ متى أصبح العراقي "الأبي" عرباً وغيرهم من الشرفاء، يقبلون بالسير خلف المد "الفارسي" المتستر بستار الطائفية، بل كيف يوجد بين وسائل إعلامكم من يريد جركم خارج إطاركم العربي "السوي"، إلى ساحات ظاهرها المرجعية المذهبية وباطنها المد الذي لا يخفى على كل عقلائكم، وهل لا تميزون بين التعصب الديني، والكروي؟ هنا في السعودية ندرك "مثلا" أن لدينا إشكالية كبرى في بحور التعصب الرياضي الكروي المقيت، الذي بلغ مبلغا "كريها" جداً بيننا معشر الرياضيين، لكننا مهما بلغ المد التعصبي للكرة لا يمكن أن نسمح بتجاوزه إلى ما هو أبعد. بقي القول: في رسالة مُحب محلية يا عقلاء المجتمع السعودي الكبير بـ "ربكم" تدخلوا لرأب صدع يتوسع كل موسم تعصباً كروياً ينشأ عليه أطفال متعصبون، نقول ذلك لأننا كمجتمع "كورة" لم يعد لدينا كبير يقود المجتمع الكروي نحو الوعي والعقلانية، ونعني القيادات بالذات.
إنشرها