العالم

أفغانستان توزع صورة لفرانس برس تعود للعام 2009 كدليل على عملية قصف في 2014

أفغانستان توزع صورة لفرانس برس تعود للعام 2009 كدليل على عملية قصف في 2014

تبين ان الصورة التي نشرتها الحكومة الافغانية لتدعم اتهامات وجهتها ضد القوات الاميركية على اثر عملية قصف في ولاية بروان (شمال كابول) في منتصف كانون الثاني/يناير، تعود لمصور في وكالة فرانس برس التقطها في 2009 في ولاية اخرى من البلاد. ووزع القصر الرئاسي الافغاني هذا الاسبوع على الصحافيين ملفا اعلاميا يتضمن عناصر جمعها وفد كلفه الرئيس حميد كرزاي التحقيق حول ضربة جوية نفذها الحلف الاطلسي في 15 كانون الثاني/يناير في بروان. وتدل احدى الصور ال14 التي يحتويها الملف على مراسم تشييع اعتبرت انها تعود لمراسم التشييع التي نظمت على اثر قصف بروان. والتقط مصور لوكالة فرانس برس هذه الصورة في الرابع من ايلول/سبتمبر 2009 في ولاية قندوز (شمال) اثناء حفل تشييع ضحايا قصف اميركي سقط خلاله نحو 70 قتيلا من المدنيين. وتعذر الاتصال بالرئاسة الافغانية بعد ظهر الاحد لتفسير وجود هذه الصورة التي لا تحمل تعليقا ولا اشارة ملكية، داخل الملف الاعلامي. وفي مقال نشرته صحيفة نيويورك تايمز الاحد وكشفت فيه القضية، اعرب ايمال فائزي المتحدث باسم الرئيس كرزاي عن دهشته. وقال بحسب ما نقلت عنه الصحيفة "انها المرة الاولى التي اسمع فيها بذلك". واوردت نيويورك تايمز ايضا شكوكا حول مصدر الصور ال14 الاخرى في الملف الصحافي، مشيرة الى "تزوير" يرمي الى "الصاق ابشع الصفات" بالولايات المتحدة. وكانت القوة الدولية للمساعدة على ارساء الامن في افغانستان (ايساف) التابعة للحلف الاطلسي شنت في 15 كانون الثاني/يناير ضربة جوية على قرية في ولاية بروان لمساندة قواتها على الارض والقوات الافغانية المشاركة في معارك ضد متمردي طالبان. واكدت الرئاسة الافغانية لاحقا ان 12 مدنيا قتلوا جراء القصف، ولم تتحدث ايساف الا عن "عدد"من القتلى. الا ان حاكم ولاية بروان بشير سالانغي ناقض تاكيدات الرئاسة الافغانية واكد لوكالة فرانس برس ان ستة مدنيين قتلوا واتهم رئيس الوفد الرئاسي عبد الستار خواصي ب"الكذب" لتضخيم حصيلة الهجوم. وبعيد قصف بروان، اتهم الرئيس الافغاني القوات الاميركية بعدم احترام تعهداتها في مجال الضربات الجوية، مبررا بذلك قراره ارجاء التوقيع على معاهدة امنية ثنائية مع واشنطن. وهذا الاتفاق الذي يريد الاميركيون ابرامه في اسرع وقت، سيحدد وسائل التواجد العسكري الاجنبي في افغانستان بعد 2014 عند انتهاء مهمة الحلف الاطلسي القتالية في هذا البلد.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من العالم