العالم

مسؤولون:عشرات الفارين من القتال في جنوب السودان يغرقون في النيل

مسؤولون:عشرات الفارين من القتال في جنوب السودان يغرقون في النيل

قال مسؤولون يوم الثلاثاء ان العشرات من مواطني جنوب السودان غرقوا عندما انقلبت عبارة مكدسة بالركاب في النيل الأبيص قرب عاصمة ولاية أعالي النيل حيث تدور معارك بين القوات الحكومية والمتمردين للسيطرة عليها. وقال متحدث حكومي ان نحو 200 شخص لقوا حتفهم أثناء سعيهم للفرار من الاشتباكات في ملكال وهي نقطة عبور رئيسية والمركز الإداري لولاية اعالي النيل. وقال مسؤول آخر يشرف على عمليات الإغاثة من الكوارث انه لا يمكنه تحديد عدد القتلى بسبب ضعف الاتصالات مع المنطقة. وقال باناك جوشوا المدير العام لقسم ادارة الكوارث بوزارة الشؤون الإنسانية "القارب كان مكدسا." ولم يذكر عدد القتلى. واضاف لرويترز "اغلب الضحايا اطفال لأن الكبار ربما تمكنوا من السباحة إلى شاطئ الأمان." وقال متمردون يقودهم ريك مشار النائب السابق للرئيس انهم سيطروا على ملكال التي تقع على بعد 530 كيلومترا إلى الشمال من العاصمة وهو تقرير نفته حكومة الرئيس سلفا كير التي قالت انها صدت المتمردين. وقال المتحدث الرئاسي اتني ويك اتني في رده الذي جاء على هامش محادثات سلام في أديس ابابا "دار قتال هناك اليوم حتى الخامسة مساء. وتم التصدي .. للمتمردين." وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة مارتن نسيركي للصحفيين في نيويورك أنه بسبب العنف الذي وقع يوم الثلاثاء تضاعف تقريبا عدد الفارين الذين يطلبون اللجوء في قاعدة الأمم المتحدة في ملكال إلى 20 ألفا. وقال إن نحو ألف من قوات حفظ السلام منهم 110 من رجال الشرطة الذين وصلوا حديثا يقومون بحماية المدنيين. وقال المتحدث باسم رئاسة جنوب السودان إن 200 شخص لقوا حتفهم بعدما انقلبت العبارة واتهم المتمردين بترويع السكان مما دفعهم للفرار من البلدة. وقال نسيركي ان بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان تحاول التحقق من الأنباء عن سقوط ضحايا في حادث العبارة. واعاد القتال الذي اندلع في منتصف ديسمبر كانون الأول فتح صدوع قبلية. ويشير احد التقديرات إلى احتمال مقتل ما يصل الى عشرة آلاف شخص وإن كان لا يوجد احصاء رسمي للقتلى. وكانت الأمم المتحدة قالت إن أكثر من ألف شخص لقوا حتفهم. وقالت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة ان 355 الف شخص في جنوب السودان فروا من منازلهم صعودا من 200 ألف الأسبوع الماضي وان نحو 78 أالفا منهم فروا الى الخارج. وقال مكتب منسق المعونات الإنسانية للأمم المتحدة في نيويورك إن نحو 413 الف من مواطني جنوب السودان أصبحوا مشردين بسبب القتال. وقال نسيركي إن قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة تقوم بحماية اكثر من 65 الف مدني احتموا بقواعد الأمم المتحدة في شتى أنحاء البلاد. ولم تحرز محادثات السلام التي بدأت في العاصمة الإثيوبية هذا الشهر تقدما ملحوظا حتى الآن مع رفض الحكومة مطالب المتمردين اطلاق سراح 11 من حلفائهم السياسيين سجنوا بعد اتهامهم بمحاولة القيام بانقلاب. وقال مايكل ماكوي المتحدث باسم الحكومة في المحادثات ان المحادثات تمضي قدما وان الجانبين اتفقا على بحث موضوعي وقف القتال ومسألة المحتجزين كل على حدة. واضاف "نحرز تقدما جيدا وربما نتفق بحلول غد على وقف القتال. وبعد ذلك سننتقل الى القضية الثانية وهي قضية المحتجزين." وفي اوغندا التي ارسلت قوات الى جنوب السودان بعد ايام من اندلاع القتال الشهر الماضي قال نواب المعارضة إن الحكومة كان يجب ان تطلب تفويضا دوليا وان تضع حدا زمنيا لبقاء قواتها. وقال النائب المعارض جاك وامانجا خلال نقاش برلماني "علينا اتباع القواعد الدولية في مشاركتنا في جنوب السودان." واضاف ان اوغندا كان يجب ان تطلب دعم الأمم المتحدة او الاتحاد الإفريقي او منظمة ايجاد التي ترعى محادثات السلام في اثيوبيا. ولم تفصح الحكومة عن عدد الجنود الذين ارسلتهم الى جارتها الشمالية لكن مصادر عسكرية ذكرت لرويترز الشهر الماضي انها نشرت مئات الجنود. وكان مسؤولون اعلنوا في بادئ الأمر ان الجنود سيساعدون في إجلاء الأوغنديين المحاصرين وسط القتال في جنوب السودان لكنهم اقروا بعد ذلك أنهم يحمون مطار جوبا والقصر الرئاسي. ويتهم المتمردون اوغندا بدعم قوات كير الى حد ابعد من ذلك بما في ذلك شن غارات جوية وهو ما تنفيه اوغندا.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من العالم