Author

أزمة الاتحاد

|
في الاتحاد فقط .. ومنذ أكثر من سبعة مواسم نحن على موعد في كل موسم كروي مع خلافات وتكتلات ومشكلات لا حصر لها تبدأ برحيل رئيس واستقبال مرشح آخر لا يملك المواصفات المطلوبة، يطل علينا بطاقم جديد واستراتيجية هزيلة هي الأخرى منتهية في أقرب وقت بالإقالة أو الاستقالة. التغيير والتطوير والتجديد هي بالتأكيد مطالب مهمة لتحقيق تطلعات الجماهير الاتحادية التي يهمها شأن الفريق، لكن انعكاساتها ليست دائماً إيجابية متى ما سارت وفقما هو حاصل ويحصل الآن في العميد، فالاتحاد منذ أن بدأ يعمل وفق منهجيته الجديدة (كل عام رئيس) وهو يعاني بشكل كبير غياب الكاريزما والقوة الفنية والشخصية التي قادته لزعامة آسيا ومونديال الأندية، فضلاً عن البطولات المحلية والخليجية والعربية. لا يمكن بالطبع أن ألقي بالمسؤولية واللائمة على هؤلاء الرؤساء الجدد الذين لا يملكون الحد الأدنى من متطلبات وشروط ومواصفات رئيس النادي، ووجدوا أنفسهم فجأة ودون مقدمات على كرسي ناد عريق وكبير لم يقدروه وساروا به من سيئ إلى أسوأ، لكنني ألوم الرئاسة العامة لرعاية الشباب التي جعلت منصب رئيس النادي متاحاً لمن يريد، سواء كان إعلامياً أو مهندساً أو طبيباً، حتى لو لم يتوافر فيه رصيد من الخبرة الرياضية والملاءة المالية والفكر الرياضي الرصين الذي يؤهله للعمل في الأندية والتعامل الجيد مع الوسط الرياضي والإعلامي! وعندما تغيب مثل هذه المقومات التي يجب أن تتوافر في كل رئيس فإن الاتحاد سيكون على موعد دائم مع خلافات ناتجة عن خلل في الاستراتيجية الوقتية التي تحضر مع كل مرشح، وهذه من شأنها أن تربك العميد، وتصرف أنظار إداراته المتعاقبة عن متابعة الفريق الكروي والألعاب المختلفة، وحل مشاكله المتراكمة التي لم تعد تقتصر على المطالبات في لجنة الاحتراف، بل تجاوزته إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" وخطابه الذي يهدد الاتحاد بالهبوط إلى الدرجة الأولى في حال عدم تسديد مستحقات الشربيني خلال الأيام العشرة المقبلة. وبما أن سيف الترشيح والسباق السنوي على كرسي الاتحاد قد سبق العذل واللوم فإن رعاية الشباب مطالبة بمعايير دقيقة وضمانات مالية يجب أن تتحقق في الرئيس القادم للاتحاد وأي رئيس ناد جديد، كما أن أعضاء شرف العميد الذين تنتظرهم الجمعية العمومية يجب أن يدركوا أن الاتحاد يحتاج إلى اتحادهم بالقول والفعل، بدلاً من أن يكون العميد الذي أطرب وأمتع وأبهر آسيا كلها قصة محزنة تدور أحداثها حول (رئيس راحل) وتتعقد بـ (رئيس آخر مرشح) يرث أزمات سابقيه وفشلهم عاماً بعد عام!
إنشرها