بعد قرار مجلس الوزراء .. شمول المعلمين المصابين والمتوفين بالتعويض

قال مسؤول في وزارة التربية والتعليم: إن المعلمين أو الإداريين الذين يصابون جرّاء حوادث مرورية أثناء ذهابهم لمدارسهم، سيتم تعويضهم مالياً في حالات الوفاة أو الإصابة، مساواةً مع الطلاب الذين يتعرضون لمثل هذه الحالات، مؤكداً أن رؤية الوزارة في هذه الإعانة تنطلق من أهمية المواساة والوقوف والدعم للجميع طلاباً ومعلمين وإداريين. يأتي ذلك وسط تسجيل وزارة التربية والتعليم أولى حالات التعويض المادي لطالبين توفيا في حادث مروري بمنطقة القصيم أمس، وذلك بعد يوم واحد من قرار مجلس الوزراء برفع التعويض للطالب في حالة الوفاة أو العجز خلال دراسته أو تدريبه إلى 100 ألف ريال بدلاً من 60 ألف ريال. وقال الدكتور سعد الفهيد، وكيل وزارة التربية والتعليم للشؤون المدرسية: إن حالة الطالبين شادي الظاهري وسالم الظاهري اللذين توفيا في حادث مروري، أولى الحالات المشمولة بقرار مجلس الوزراء، القاضي باعتماد تعويض للطلاب الذين يصابون بعجز أو وفاة أثناء ذهابهم وعودتهم للدراسة أو التدريب. وحول تعويض المعلمين المصابين في حوادث أثناء ذهابهم إلى العمل، أوضح الفهيد أن التعويضات تطبق عليهم، مثلما تطبق على جميع الموظفين وفق ما ورد في الأمر الملكي رقم أ/28 وتاريخ 20/ 03 /1432هـ في لائحة الحقوق والمزايا، وهي تشبه تماماً ما اعتمد للطلاب. وأشار وكيل وزارة التربية والتعليم للشؤون المدرسية إلى أن ذوي الطلاب المتوفين أو الطلاب المصابين المستفيدين من الإعانة في الأعوام الثلاثة الماضية عددهم قليل جداً، مبيناً أن الجديد في القرار، بالإضافة إلى زيادة التعويض من 60 ألفا إلى 100 ألف، هو شمول التعويض لحوادث الطلاب والطالبات أثناء ذهابهم وعودتهم من المدرسة، والمتوقع توسيع شريحة المستفيدين من التعويض لتصل إلى أضعاف الأعداد السابقة. وذكر الفهيد أن تعويض الطلاب له إجراءات معتمدة، لأن نظام التعويضات معتمد للطلاب من عام 1400هـ مثل: كتابة محضر في المدرسة بالحادث، وتقرير طبي معتمد، وتقرير من الجهات الأمنية وغير ذلك من الإجراءات، إضافة إلى إرفاق بعض الوثائق المطلوبة. وقال إن الحوادث التي تحدث أثناء ذهاب الطلاب وعودتهم من المدرسة تكون بنفس الإجراءات المطبقة على الموظفين، لافتاً إلى أن الذي يحدد العجز تقارير اللجان الطبية وأحياناً المحاكم، فإذا كان العجز يمنعه من الدراسة يستحق بذلك التعويض الكامل، وإذا كان لا يمنعه من مواصلة الدراسة فيكون التعويض عن نسبة العجز المقدرة بالنسبة للتعويض الكلي. وكان مدير تعليم القصيم قد نقل تعازي ومواساة الأمير خالد الفيصل وزير التربية والتعليم وقيادات ومنسوبي الوزارة لذوي الطالبين اللذين توفيا إثر حادث مروري، كما نقل دعوات الوزير بالعافية للطالب عامر الظاهري الذي يرقد على السرير الأبيض.