قال لـ "الاقتصادية" سعيد باجوبير رئيس لجنة مصانع المياه في الغرفة التجارية الصناعية في جدة خلال الدورة الماضية، إن هناك عمالة وافدة غير نظامية توزع عبوات مياه "غير صحية" على المنازل، مطالبا الجهات المعنية بالرقابة ببذل المزيد من الجهود للقضاء على العمالة القائمة على تسويق تلك العبوات، وضبط المصانع المخالفة والقضاء عليها كافة.
وقال: "هناك مجموعات كبيرة من العمالة الوافدة المخالفة من الجنسيات الآسيوية تسيطر على عمليات توزيع عبوات المياه داخل الأحياء في كل من جدة والرياض خاصة الأحياء التي لا يمكن للمصانع النظامية الوصول إليها".
وتقوم تلك العمالة باستغلال الأوقات التي تقل فيها الرقابة من أجل التسويق لعبوات المياه، كما أن بعضها يعتمد على توزيع عبر الهاتف النقال ومن ثم إيصال العبوات للمنازل.
وذكر باجوبير أن المشكلات عديدة في قطاع توزيع المياه والحراك في إيجاد الحلول ليس بحجم المشكلات الموجودة، لكنّ هناك تصحيحا قائما للقضاء على تلك المخالفات، مفيداً بأن الحملات التفتيشية ضيقت على العمالة المخالفة خاصة في العاصمة الرياض.
وعن زيادة الرسوم على العمالة النظامية لفت إلى أن العديد من أصحاب الأعمال يتحملون تلك الرسوم الإضافية التي فرضتها الجهات المعنية على العمالة، ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن يتم تحميل العمالة تلك الرسوم، خاصة في ظل مطالب العمالة بزيادة الأجور في جميع القطاعات.
وحول تنظيمات وزارة العمل تطرق إلى أن هناك رؤية طموحة لدى وزارتي العمل والداخلية لتنظيم سوق العمل، مردفاً: "ربما تضررت الأعمال وارتفعت أجور العمالة حاليا؛ لكن أرى في تلك الخطط أهدافا طموحة ستتحقق في المستقبل القريب، وستنعكس بشكل إيجابي على سوق العمل".
وتابع: "اطلعنا على العديد من الخطط الطموحة لدى وزارة العمل خلال الاجتماعات المتكررة معهم، وتم إيضاح الخطط والتوجهات لتنظيم السوق وتطويره وسد الثغرات في السوق".
وعن مدى إمكانية توظيف المواطنين في مصانع المياه قال: "هناك شباب وشابات مؤهلون لسوق العمل بشكل جيد؛ لكن لا يزال عدم الانضباط أحد المشكلات الرئيسية في الباحثين عن عمل، إلا أنه بعد الانتهاء من تطبيق كل الخطط الموضوعة لتنظيم سوق العمل الوضع سيختلف كثيرا".
وتطرق إلى حملة تصحيح أوضاع العمالة، مبينا أن حملة التفتيش والتصحيح انعكست بشكل إيجابي على سوق توزيع عبوات المياه، فالعمالة غير النظامية تتجنب قيادة مركبات توزيع المياه للمصانع المخالفة، خوفا من الحملات التفتيشية، لذلك نجد أن حملة التصحيح حدت من نشاط تلك العمالة في نشاط توزيع عبوات المياه غير الصحية".
فيما أوضح أحمد الغامدي تاجر في قطاع الزجاج والبراويز، أن تنظيمات وزارة العمل حدت من نشاط المصانع والورش غير النظامية, بشكل ملحوظ خلال الفترة الماضية, وتحديدا في محافظة جدة.
ولفت إلى أن العديد من الورش والمصانع المخالفة توقفت تقريبا عن العمل خلال الفترة الماضية, نتيجة مخاوف العمالة من الحملات التفتيشية, وبسبب مغادرة معظم العمالة المخالفة التي سيطرت على السوق في أوقات سابقة.
وأبان أن تنظيمات وزارة العمل ستظهر بعد تطبيق كل الخطط والإجراءات الخاصة بتنظيم سوق العمل, وستنعكس بشكل إيجابي رغم المشكلات والمعوقات التي يواجهها القطاع الخاص في الوقت الحالي.
