الإمارة تنتظر تقرير الطب الشرعي ونتائج التحقيقات

توعد الأمير فيصل بن خالد بن عبد العزيز أمير منطقة عسير، من اعتدى على طفل دار الحضانة الاجتماعية "نواف"، بأنه سينال العقاب الرادع، حتى يكون وأمثاله عبرة لكل من تسول له نفسه أن يرتكب مثل هذه الجرائم التي ينكرها كل مسلم. جاء ذلك خلال زيارته للطفل اليتيم صباح أمس، الذي يرقد على السرير الأبيض في مستشفى عسير المركزي بعد تعرضه لاعتداء جنسي. وقال أمير عسير: "جئت للاطمئنان على ابني نواف حتى أتأكد مما تعرض له"، مؤكدا أن التحقيقات لا تزال جارية إلى الآن. وتابع: "نحن في انتظار تقرير الطب الشرعي وبعد ذلك ستظهر الحقيقة بإذن الله، وأؤكد أننا سنقف بكل حزم ضد أي اعتداء على أي مواطن وأن المتهم في هذه الواقعة سينال العقاب، لا سيما أن نواف من ذوي الظروف الخاصة الذين أوجب الله علينا مسؤولية كبيرة نحوهم والدولة تبذل كل جهد في رعايتهم والعناية بهم". وكان في استقبال الأمير فيصل بن خالد بن عبد العزيز عند وصوله إلى المستشفى الدكتور إبراهيم بن سليمان الحفظي مدير عام الشؤون الصحية في عسير والدكتور هادي اليامي المشرف على فرع هيئة حقوق الإنسان في المنطقة. وشهدت الأيام الماضية تكليف هيئة حقوق الإنسان، باحثين للوقوف على حالة الطفل "نواف" المعتدى عليه جنسيا في دار للحضانة الاجتماعية في أبها تابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية. وقال هادي اليامي مشرف عام هيئة حقوق الإنسان في عسير إن مسؤوليها يحاولون الاطلاع على جميع ملابسات الاعتداء وزيارة الطفل والاطلاع على حالته الصحية والاستماع إلى الفريق الطبي المشرف على الحالة، لافتا إلى أن الفرع تأكد من أخذ الموضوع كامل صبغته القانونية وأن التحقيقات تجري في طريقها من قبل الجهات المختصة، مشيرا إلى أن حقوق الإنسان قامت بمخاطبة إمارة منطقة عسير والجهات الرسمية ذات العلاقة. وتواصل الجهات الأمنية التحقيق في حادث الاعتداء الجنسي، بعد أن فتحت باب التحقيق إثر إصابة الطفل ذي السنوات الست بمضاعفات كبيرة مما حدا بدار الحضانة تحويله إلى مستشفى عسير لاشتباه الطبيب المعالج في وجود اعتداء جنسي على الطفل، ويقوم بإبلاغ الجهات المختصة التي شرعت في عملية التحقيق. وتنتظر الجهات كافة تقرير الطب الشرعي واللجنة الشرعية وتحقيقات الجهات الأمنية.