كيف تسوِّق منتجك عبر «إنستاجرام»؟
|
لم تمر ظاهرة ''إنستاجرام'' مرور الكرام لكل من عمل في حقل التسويق والإعلان، وأيقن بأهميتها كمنصة إعلانية إلكترونية ومجانية في الوقت نفسه، وقد أظهرت المنتجات في أحسن حالتها باستخدام آليات التصوير الاحترافي بعيدا عن تسويق المحتوى، وكما يقال دوماً إن الصورة تعبر عن ألف كلمة، والذي سهل على المؤسسات الناشئة ووكالات الدعاية والإعلان التي تعمل في مجال التسويق الإلكتروني، إيصال الرسالة التسويقية من خلال الإعلان المباشر إلى الآلاف المتلقين، ما يساعد على تحديد الشرائح المستهدفة بكل فاعلية ودقة.
وعلى الرغم من أن بداية ''إنستاجرام'' المتواضعة على يد 13 موظفا، وخرجت من مطبخ أفكار جامعة ستنانفورد كشركة وليدة، بدأت بتمويل أولي بمبلغ 500 ألف دولار حتى تم الاستحواذ عليها لاحقا من قبل فيسبوك بمليار دولار، ما أسهم في نمو ''إنستاجرام'' ليصل إلى ملايين المستخدمين، خصوصا شريحة الشباب والفتيات، ما جعله يحقق انتشارا منقطع النظير في الآونة الأخيرة.
وكي نبسط الصورة ونوضح كيفية الاستفادة من هذه الأداة التقنية للمبتدئين في الأعمال والشركات الناشئة، إضافة إلى الأسر المنتجة في عرض وتسويق منتجاتهم، وما يميز هذه المنصة من توفير في التكلفة وسرعة الاستجابة، يتطلب من المبتدئ عند الدخول لمنصة ''إنستاجرام'' بعد تهيئة وكتابة المعرف الخاص بشكل واضح معرفة الشريحة المستهدفة، سواء من دائرة المعارف والأقارب أو من خارجهم، ومن ثم توجيه الرسالة التسويقية المؤثرة واستخدام خاصية ''الهاشتاق'' للصور ومشاركة الصور باستخدام التسويق الفيروسي viral marketing لتعظيم الاستفادة من مختلف شبكات التواصل الاجتماعي الأخرى.
وفي المقابل يبقى مؤشر نجاح مشروعك التسويقي هو أخلاقيات التسويق التي تتضمن الصدق والأمانة في المعاملة وعدم الغش والمعلومات المضللة للعميل، خصوصا من يتجه للبيع دون وجود حقيقي على الواقع ويستخدم البيع بالوجود الافتراضي. وكما سمعنا قبل فترة ليست بالبعيدة عن إغلاق وزارة التجارة حساباً على ''إنستاجرام'' يبيع ويسوق سلعا مغشوشة ومقلدة دون الإيضاح للعملاء وتضليلهم.
ويكمن التحدي في كسب الموثوقية لدى العملاء في البيع الافتراضي، وهذا لن يتم إلا باستخدام كلام الأفواه، أو ما يسمى التسويق عبر المديح دون اللجوء إلى نجوم أو وسطاء ما يسمون مسوقي ''إنستاجرام''، الذين قد يتقاضون مبالغ مرتفعة نظير الإعلان عن منتجك لمرة واحدة، ما يؤثر في الصورة الذهنية للمنتج نفسه، ناهيك عن أنها أصبحت استراتيجية مستهلكة ومفهومة من قبل معظم العملاء.