تغيير أسماء الشوارع المثيرة للجدل في المناطق

تغيير أسماء الشوارع المثيرة للجدل في المناطق

تغيير أسماء الشوارع المثيرة للجدل في المناطق

في تحرك رسمي للقضاء على أسماء الشوارع الجدلية في مختلف مدن ومناطق السعودية، أوعزت وزارة الشؤون البلدية والقروية للأمانات والبلديات في جميع المناطق بإجراء مراجعة شاملة لجميع أسماء الشوارع، واستبدال الأسماء غير المناسبة. وقالت مصادر لـ "الاقتصادية" إن الوزارة ستشرع في تغيير مسميات الشوارع التي أثارت جدلاً بين أوساط المجتمع في عدد من المناطق، كمرحلة أولية، مشددة على أهمية اختيار الأسماء المناسبة والمعروفة بين أوساط المجتمع. #2# وأكدت الوزارة، أن عملية المراجعة تأتي استجابة لما تم رصده من ملاحظات المواطنين حول عدم مناسبة بعض أسماء الشوارع في عدد من المدن والمحافظات. يأتي ذلك تأكيدا لخبر "الاقتصادية" قبل 36 يوماً الذي أشار إلى تكليف الوزارة لجان تسمية الشوارع والميادين في الأمانات بمراجعة تسميات البعض منها، ومراعاة عدم التكرار للاسم الواحد إلا في حال الضرورة، وإشراك الأهالي في اختيار الأسماء. ولفتت المصادر إلى أنه جرى التأكيد على الأمانات باختيار الأسماء العربية، والبعد عن اختيار الأسماء الأجنبية، وعدم تغيير المسميات القديمة المتعارف عليها إلا عند وجود إشكاليات في المسمى. وتعكف الوزارة، بحسب بيان لها أمس، على تطوير آليات تصحيح أسماء الشوارع القائمة والبدء في إنشاء صفحة على موقع الوزارة على شبكة الإنترنت، لمشاركة الأمانات والبلديات في تشغيل النظام الآلي لتسمية الشوارع، وترقيم الأملاك وفقاً لما يتضمنه المعجم المنقح لأسماء الشوارع، والتنسيق مع الأمانات لمراجعة جميع أسماء الشوارع، واعتماد الأسماء غير المعتمدة، تمهيداً لتضمينها في المعجم. ودعت الوزارة المواطنين لإبداء ملاحظاتهم على أي أسماء غير مناسبة قد يتم تسمية الشوارع بها، مؤكدةً اهتمامها بكل ملاحظات ترد إليها في هذا الشأن وبحثها بعناية واتخاذ الإجراءات اللازمة لتغيير أي أسماء غير مناسبة، وأن ذلك في إطار رؤية الوزارة بأهمية الشراكة المجتمعية في دعم برامج تطوير منظومة الخدمات البلدية. وكانت الوزارة قامت في عام 1406هـ بإنشاء لجان التسمية والترقيم المحلية التابعة للأمانات، لتتولى اختيار أسماء الشوارع والميادين، مسترشدة في ذلك بمعجم أسماء الشوارع الذي شارك في إعداده نخبة من الأدباء والمؤرخين والأكاديميين. وتقوم اللجان وفق آلية دقيقة بعرض أسماء الشخصيات المقترح تكريمها من أبناء الوطن، من خلال تسمية الشوارع بها على أمراء المناطق والمحافظين قبل اعتمادها من قبل الوزارة. وفي مكة المكرمة بدأت منظومة جديدة من التسميات لعدد من الأحياء، حيث إن هناك بعض الأحياء قد لا يكون لها أي علاقة بالمواقف التاريخية أو الحديث عن الفتوحات الإسلامية أو أسماء الصحابة والخلفاء الراشدين، وذلك بسبب هجرة بعض الوافدين من بلدانهم ومكوثهم في مكة المكرّمة وارتباط تلك الأحياء بهم خاصة ومنها: جبل الشراشف، وجبل السبع بنات، وجبل غراب. و قال في وقت سابق محمد الهذلي أحد كبار السن: "في مكة المكرّمة تُوجد أسماء لأحياء وحواري لا يعرف أسباب تسميتها كجبل غراب، وجبل سودان، وجبل السبع بنات، وكذا جبل الشراشف الذي من المتوقع أن سبب تسميته بهذا الاسم تعود إلى أن نساء ذلك الجبل كن لا يلبسن على ثيابهن غير الشراشف فسمي بذلك، ومن الممكن أن يكون استمد تسميته من كثرة الأغطية والملابس والشراشف التي كانت تنشر بعد الغسيل على أسطح منازل الإفريقيات في الحي بعد انتشار الوافدين فيه من جميع الأجناس وكثرت فيه المخالفات". وأوضح أن هناك مخططات بدأت بترقيم الشوارع كمخططات الشرائع ولها أسماء شوارع مميزة، داعياً إلى أن تكون أسماء الأحياء موازية للمشاريع التي تُقام في العاصمة المقدسة، حيث إن مكة قبلة العالم الإسلامي بدلاً من الأسماء التي لا ترتبط بالتاريخ. أما أسامة زيتوني مدير الإعلام والنشر والمتحدث الرسمي لأمانة العاصمة المقدسة، فأكد أن هناك لجنة تضم مسؤولين من الأمانة وعُمَد الأحياء وأكاديميين من جامعة أم القرى إضافة إلى كِبار السن لوضع مسميات جديدة للأحياء والطرقات التي تنفذ حاليا في مكة، مشيراً إلى أن هناك اجتماعاً دورياً للجنة التسمية تنظر في تسميات الشوارع الجديدة والتي سترتبط أسماؤها بشخصيات تاريخية إسلامية بارزة، وشخصيات سعودية مؤثرة وقيادية، وأخرى لها قصب السبق في الإنجاز وتميُّز الأعمال.
إنشرها

أضف تعليق