العالم

هدنة بين النظام ومقاتلي المعارضة في معضمية الشام

هدنة بين النظام ومقاتلي المعارضة في معضمية الشام

توصل النظام السوري ومقاتلو المعارضة الى هدنة في مدينة معضمية الشام جنوب غرب دمشق، والتي تتعرض لحصار وقصف يومي منذ اكثر من عام، بحسب ما افاد مسؤول محلي وكالة فرانس برس. وقال المسؤول في المجلس المحلي للمدينة ابو مالك "دخلت هدنة حيز التنفيذ الاربعاء، والسكان وافقوا على رفع العلم السوري على خزانات المياه في المدينة كبادرة حسن نية"، وذلك لمدة 72 ساعة. واشار الى انه "من المقرر ان تدخل المواد الغذائية الى المعضمية (غدا) الخميس. اذا تم الامر على ما يرام سيتم تسليم الاسلحة الثقيلة، الا ان جيش النظام لن يدخل الى مدينتنا" الواقعة على بعد ثلاثة كيلومترات الى الجنوب الغربي من العاصمة السورية. واوضح ابو مالك عبر الانترنت ان "الخطوة الاخيرة ستكون السماح للنازحين بالعودة الى منازلهم من دون ان يتعرضوا للتوقيف، وسحب الحواجز العسكرية عن مدخل" المعضمية. واكد مصدر مقرب من نظام الرئيس بشار الاسد حصول الاتفاق، من دون ان يشير الى مسألة انسحاب القوات النظامية. واوضح المصدر ان هذه القوات ستدخل المعضمية للتأكد من ان كل الاسلحة الثقيلة قد سلمت. واشار ابو مالك الى ان بضعة آلاف من المدنيين الذين ما زالوا في المدينة منقسمون حول الاتفاق. واوضح ان البعض من هؤلاء يرون ان المهم ادخال المساعدات الغذائية الى سكان المعضمية، في حين يريد آخرون مواصلة القتال ضد النظام "حتى النصر". وفي تشرين الاول/اكتوبر الماضي، حصلت عمليات اجلاء لنحو 3800 شخص من المدينة غالبيتهم من النساء والاطفال والمسنين. واشرف على هذه العمليات الهلال الاحمر السوري بالتنسيق مع السلطات. وبحسب المرصد السوري لحقوق الانسان، تفرض القوات النظامية حصارا على المدينة منذ اكثر من عام، وتتعرض لقصف يومي وتشهد اطرافها اشتباكات بين المقاتلين والقوات النظامية التي تحاول السيطرة عليها. وكان عدد سكان المدينة يبلغ 15 الف نسمة قبل بدء النزاع السوري منتصف آذار/مارس 2011، بحسب المرصد.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من العالم