ألمانيا تطالب أوروبا باللحاق بركب التقنية بعد فضيحة التجسس الأمريكي

ألمانيا تطالب أوروبا باللحاق بركب التقنية بعد فضيحة التجسس الأمريكي

في أعقاب فضيحة التجسس المتورطة فيها وكالة الأمن القومي الأمريكية "إن إس إيه" طالبت الهيئة الاتحادية الألمانية لحماية الدستور (الاستخبارات الداخلية) أوروبا بتعزيز إمكانياتها التقنية في مجال الإنترنت والاستقلال عن الولايات المتحدة في هذا المجال. وقال رئيس الهيئة هانز جيورج ماسن في تصريحات لصحيفة "نويه أوسنابروكر تسايتونج" الألمانية الصادرة اليوم إن ما اتضح من فضيحة التجسس الأمريكية هو تأخر أوروبا تقنيا بصورة كبيرة في مجال الإنترنت عن الولايات المتحدة. وذكر ماسن أنه يتعين على الأوروبيين أن يحددوا ما إذا كانوا يريدون أن يصبحوا أكثر استقلالية في مجال التقنية الحساسة لتكنولوجيا المعلومات وبرامج مكافحة الفيروسات. وأضاف ماسن أن أجهزة الاستخبارات الألمانية بحاجة أيضا إلى تطوير تقني وقال "ما كنا نستطيع فعله في الماضي وهو التجسس على الأشخاص المشتبه في صلتهم بالإرهاب عبر المكتب الاتحادى الألماني للبريد أو التجسس بعد ذلك عبر شركات الإنترنت والاتصالات اللاسلكية وشبكات الاتصالات الثابتة قد تغير .. المتطرفون والإرهابيون يستخدمون اليوم في المقابل تقنية حديثة تماما لذلك فإننا ببساطة بحاجة إلى تجهيز تقني أفضل حيث يتعين علينا دائما مواكبة العصر". ودعا ماسن إلى تعديل أنظمة مكافحة التجسس في ظل التعرض للتجسس عبر دول صديقة وقال "لا يتعين علينا قصر المراقبة على المشتبه فيهم التقليديين بل يجب أن تشمل المراقبة أيضاما يفعله شركاء وأصدقاء في ألمانيا".
إنشرها

أضف تعليق