منوعات

رعاية نهارية للمعوقين داخل الأحياء .. صحيا واجتماعيا

رعاية نهارية للمعوقين داخل الأحياء .. صحيا واجتماعيا

تعتزم وزارة الشؤون الاجتماعية بالشراكة مع وزارة الصحة، تقديم خدمات خاصة للمعوقين، ورعاية نهارية لهم داخل مراكز الرعاية الصحية في الأحياء. وقالت لـ "الاقتصادية" لطيفة أبونيان وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية المساعد لشؤون الأسرة، إن مخاطبات تمت بين وزارتي الشؤون الاجتماعية والصحة لتكوين شراكة وتقديم خدمات خاصة للمعوقين وتطوير مراكز الرعاية الصحية في الأحياء لتشمل مركزا متخصصا للعلاج الطبيعي وناديا اجتماعيا وتقديم خدمات ورعاية نهارية للمعوقين، لمساعدة الأسر في احتضانهم ورعايتهم واستثمار ما تبقى لدى المعوقين من قدرات، ولعدم تكليف ذويه عناء الانتقال من منطقة أو حي لآخر. وأوضحت أبو نيان أن الوزارة تركز على تأهيل الأسر، وكيفية التعامل مع الطفل المعوق من جميع النواحي تمهيداً لإعادة الأطفال المعوقين لأسرهم والاكتفاء بالرعاية النهارية لهم، مشيرة إلى أن الوزارة تسعى لأن ينشأ الأطفال المعوقون داخل أسرهم حتى شديدي الإعاقة، مع إضافة برامج معينة تناسب حالتهم، وأضافت أن الأسرة هي المحضن الطبيعي للطفل. ويفترض أن ينشأ الطفل داخل أسرته مهما كانت إعاقته، ومن الصعب عزله عن أسرته تماماً في دور الإيواء، كما أن الأسر يحق لها أن تطالب بحقوق أطفالها المعوقين، على ألا تتنازل عن رعايتهم لجهات أخرى. وبينت وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية المساعد لشؤون الأسرة، إنشاء وحدتين تدريبيتين نهاريتين في مركز التأهيل الشامل في الدرعية والملز، وبدأت وحدة الدرعية استقبال حالات تصل إلى 60 حالة في اليوم في الفترة الصباحية، والعمل جار على إيجاد فترة مسائية حتى الساعة السادسة مساء حسب رغبة الأسر لاستقبال أعداد أكبر من الأطفال المعوقين، كما تستقبل هذه الوحدة الحالات من خمس سنوات إلى 12 عاما للأولاد و15 سنة للبنات، أما وحدة الملز فستقدم الخدمات نفسها وسيتم افتتاحها خلال هذه السنة. وأوضحت أن هذه الوحدات تدريبية وتقدم خدمات نهارية لاستثمار وتنمية ما تبقى من قدرات لدى الاطفال المعوقين، وتقديم برامج وورش بسيطة لهم تناسب إعاقاتهم، كما تسعى لمساعدة الأسرة في احتضان المعوق ورعايته لجزء من الوقت في الفترة النهارية وتقديم الخدمة له وهو في داخل أسرته، وقريبة من كونها نوادي اجتماعية، وتعنى بالفئات المعنية بها الوزارة وهم شديدو الإعاقة سواء كانت الإعاقة عقلية أو جسدية أو توحدا، مشيرة إلى أنه سيتم إنشاء مراكز تدريبية نهارية في جميع مراكز التأهيل في مناطق المملكة، وكذلك قسم إيواء للحالات التي تستدعي إيواءهم. وأشارت أبو نيان إلى إنشاء وحدة حديثة للتدخل المبكر في مركز التأهيل في الملز، وتعنى هذه الوحدة بتوجيه الأسر في رعاية الطفل المعوق مبكرا من بداية اكتشاف الإعاقة من السنة الأولى من عمر الطفل، وتوجيه والدته للجهة المقدمة للرعاية له وتدريبها على التعامل معه، كما تقوم الإخصائيات في الوحدة بتشخيص حالة الإعاقة وتوضيحها للأم ووصف العلاج المطلوب، مما يساعد على تخفيف حالة الإعاقة وتقديم الرعاية للطفل وهو في داخل أسرته.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من منوعات