تحديد «مواقع سوداء» لتخفيض وفيات حوادث الطرق 6 %

تحديد «مواقع  سوداء» لتخفيض وفيات حوادث الطرق 6 %

تحديد «مواقع  سوداء» لتخفيض وفيات حوادث الطرق 6 %

أوضح لـ "الاقتصادية" اللواء عبد الرحمن المقبل مدير عام المرور في السعودية عن خطة عمل جديدة للمرور للعام الهجري الجاري، تسهم في تخفيض حوادث الوفيات من 4 إلى 6 في المائة، وتكثيف التواجد الميداني لرجال المرور، وتكليف الأفراد والضباط العاملين في الإدارات بالاستفادة من خدماتهم في العمل الميداني بعد ميكنة جميع الإجراءات والخدمات المرورية. وقال المقبل: "حددنا أهم مواقع الحوادث المرورية والتي تنتج عنها وفيات وستتم دراستها وإعادة هيكلتها فيما لو لاحظنا أن الأخطاء الهندسية هي السبب الرئيس للحوادث، وسننسق مع أمانة الرياض لمعالجة الأخطاء الواقعة في تلك الطرق التي ما زلنا في دراستها، وسنركز على الطرق المفردة التي تقع فيها الحوادث في الوجه وبأعداد كبيرة، وطرق آخر فرعية تتقاطع مع طرق رئيسة خارج أو داخل المدن دون وجود إضاءة أو وسائل سلامة لتحذر المركبات العابرة من وجود تقاطع خطر، ومع عدم وجود رجال مرور في مواقع مهمة والحرص على تواجدهم بكثافة. وأضاف اللواء المقبل: "في حالة لم نجد أي أخطاء هندسية في تلك المواقع وكانت المشكلة في ضعف نظام المرور، فسنصحح أخطاءنا ونتواجد بكثرة في تلك المواقع ونكثف تواجدنا الميداني، وسنشدد على المواصفات والمقاييس للمركبات القديمة ومنعها من السير في مدينة الرياض". #2# جاء ذلك عقب افتتاح الفريق أول سعيد القحطاني مدير الأمن العام أمس في نادي الضباط في الرياض اجتماع مديري المرور في مناطق السعودية لمناقشة الموضوعات التي من شأنها أن ترفع من مستوى الضبط المروري الميداني وسبل تطوير العمل الإداري في كل الخدمات المرورية. وأوضح لـ "الاقتصادية" العميد الدكتور علي الرشيدي المتحدث الرسمي باسم المرور في السعودية أن الاجتماع الأخير ركز على تكثيف العمل الميداني لرجال المرور بالدرجة الأولى، وتم إعداد خطط مرحلية لكل إدارة مرور على مدار العام تركز على انضباطية سائقي المركبات، وذلك بالحزم على مخالفة جميع قائدي المركبات خصوصاً في المدن الرئيسة مثل منطقة الرياض والقصيم والشرقية ومكة المكرمة والتي تكثر فيها المخالفات المرورية من قطع للإشارات والسرعات الزائدة في الطرق السريعة، والتشديد على منح قائدي المركبات مخالفات حزام الأمان واستعمال الهاتف أثناء القيادة. وبين الرشيدي أن مشكلات الازدحام المروري تتركز في عدم استيعاب الطرق للعدد الهائل من المركبات العابرة لها، وهذا لا يعود للجانب المروري بل يعود لجوانب أخرى تتعلق بسعة الاستيعاب. وفي وقت سابق، قال مسؤول في هيئة الهلال الأحمر إن تسعة أشخاص يموتون يومياً في العاصمة الرياض بسبب الحوادث المرورية عام 1434هـ، مسجلة ارتفاعا عن الأعوام الماضية. وقال مازن الغامدي مدير الإدارة العامة للشؤون الفنية والمتحدث الرسمي لهيئة الهلال الأحمر في منطقة الرياض، إن أكثر الإصابات والوفيات ناجمة عن حوادث الطرق بنسبة 72 في المائة من إجمالي نسبة الحوادث. وأضاف خلال تقديمه ورقة عمله ضمن فعاليات "المؤتمر العالمي لطب الإصابات والحوادث" في قوى الأمن في الرياض، إن العام الماضي شهد تسجيل إصابات في العمود الفقري وصلت إلى 7135 إصابة، وهي تعتبر من أخطر الإصابات التي تتطلب معالجة نفسية وطبية طويلة، وقد لا يشفى بعض المرضى منها، مشيرا إلى أن إصابات الحوادث تنوعت بين الصعق الكهربائي، والغرق، وإصابات العمل، والسقوط، والدهس، والحريق، والانقلاب، والتصادم، مشددا على أنه يجب أن تتضافر الجهود بين الجهات الحكومية للحد من ارتفاع نسبة الإصابات من الحوادث.
إنشرها

أضف تعليق