باب الهلال .. مفتوح
لا يتعارك اثنان في أن فريق الهلال لكرة القدم ومنذ بداية الموسم وضح أنه يعاني خللا دفاعيا في وسط الدفاع والمحور، ما حدا بجماهيره أن تضع يدها على قلوبها خوفا من المقبل، وجاءت مباراة النهضة أمس الأول في الجولة 12 من دوري عبد اللطيف جميل، لتبصم بالعشرة بأن الأزرق يحتاج إلى إنعاش في هذا الخط حتى يعود لسابق عهده ويهل من جديد بطلا لا يشق له غبار.
شباك الهلال ظلت وعلى مدار 12 جولة تستقبل أهدافا سهلة ومن أخطاء متكررة لم تداوها التدريبات ولا تبديل العناصر، حتى بلغت 14 هدفا.
فرحة مكتوبة عادت للجماهير وفريقها يعود عبر النهضة بفوز صعب ليواصل مطاردته النصر الذي يتصدر الدوري بفارق نقطي بسيط، ما يعني أن إثارة الصدارة ما زال مستمراً بين قطبي العاصمة منذ بداية الدوري وحتى نهاية الدور الأول.
#2#
ويعتبر هذا الفوز بعد مباراتين لم ينجح فيها الفريق الأزرق في كسب النقاط الثلاث، بعد أن خسر من النصر ثم تلاها تعادل مع مضيفه الشعلة في الجولة الماضية بعد أن كان متأخراً بالنتيجة، وبالتالي فإنه سيؤثر نفسياً في الفريق بشكل إيجابي، لأن تأثير خسارة مباراة في بعض الأحيان يستمر عدة مباريات خصوصا لدى الأندية الكبيرة.
ورغم أن الفريق حقق فوزاً مهماً إلا أن الجمهور ما زال غير راض عن الأداء الذي يقدمه لاعبو الفريق، ومن قبلهم المدرب سامي الجابر الذي لم يستطع حتى الآن حل مشكلة الدفاع، التي سببت للفريق مشكلات كبيرة وأفقدته عددا من النقاط خلال الموسم الحالي.
وهو الأمر الذي أكده المدرب سامي الجابر بعد نهاية المباراة، حيث أشار من خلاله أنه يتحمل كامل المسؤولية لما يحصل للفريق فنياً.
وقال: "الهلال لم يظهر بالمستوى المأمول في المباريات الأخيرة وأقدم اعتذاري للجماهير عن هذا المستوى، وأعدهم أن يتغير الأداء في الفترة المقبلة، لأننا كنا نعمل ونحاول جاهدين تصحيح كل الأخطاء، وتحقيق الفوز أمام النهضة، بعد مباراتين لم يحقق فيهما الفريق الثلاث نقاط ستكون دافعاً أكبر لتحسين الوضع".
ولم يقف غضب أنصار الهلال على الأداء الفني وإنما عدم ظهور بعض اللاعبين الأجانب بالمستوى التي يسمح لهم بالبقاء في صفوف الفريق، رغم أنهم يحملون أسماء كبيرة قبيل حضورهم للهلال في عدة تجارب، أبرزهم اللاعب الكوري تشو الذي أخرجه الجابر بين الشوطين، وربما تعتبر إشارة غير معلنة عن نيته استبعاد اللاعب في فترة الانتقالات الشتوية ولكن الجابر رفض التعليق عليه وقال: "لن أعلق على هذا الأمر لكن ستكون التغييرات حاضرة في كانون الثاني (يناير)، وسنعمل من أجل تصحيح وضع الفريق فنياً والاستفادة من الأخطاء في الماضي، وما زلت متأكدا بأن الهلال سيكون له كلمة كبيرة في الدوري هذا الموسم، والأمور قابلة للتغير خلال الجولات المقبلة، خصوصاً أن جميع الأندية ستتعرض للإصابات أو الإيقافات، إضافة إلى أن تداخل المسابقات قد يكون مؤثراً في مسيرة الدوري".
فيما يأمل أنصار الفريق الأزرق أن تكون فترة الانتقالات الشتوية فرصة لردم بعض المشكلات في الفريق، وبالذات خط الدفاع الذي بات نقطة ضعف واضحة استفاد منها أغلب الأندية، والدليل على ذلك استقبال الأهداف من الأندية على مختلف قوتها وترتيبها في الدوري، يكفي أن الشعلة والنهضة اللذين يتذيلان قائمة الترتيب سجلا ثلاثة أهداف، وهو تأكيد على أن الفريق بحاجة إلى تصحيح الدفاع تكتيكياً وعناصريا.
أضف تعليق