ضمن فعاليات ملتقى التراث العمراني الوطني الثالث التي تنطلق الأحد المقبل في منطقة المدينة المنورة، تنظم الهيئة العامة للسياحة والآثار أمسيات شعرية عن التراث العمراني في المملكة، وهي المرة الأولى التي يتم فيها تنظيم فعالية شعرية للاحتفاء بالتراث خلال دورات الملتقى بمشاركة أبرز الشعراء في ساحتي الشعر الشعبي والفصيح. وتقام أمسيات الشعر الشعبي يومي الإثنين والثلاثاء المقبلين على المسرح المفتوح في بلدة العلا التراثية من الساعة 8 – 10 مساء، ويشارك فيها عدد من الشعراء الشعبيين المشهورين بقصائد تحكي ذكرياتهم ومشاعرهم تجاه التراث العمراني، وارتباط مواقعه بالأحداث التاريخية، وأهمية المحافظة عليها والعناية بها لكونها تمثل جزءاً من هويتنا الوطنية والثقافية والحضارية، ويتخلل الأمسيات عروض شعبية مثل المحاورة والشيلات وألوان الفنون الشعبية، وأما أمسيات الشعر الفصيح فتُقام في النادي الأدبي بالمدينة المنورة يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين من الساعة 9 – 10 مساء.
ويجسد الشعراء عبر قصائدهم قيمة التراث العمراني الوطني، وما تختزنه ذاكرة الأماكن التراثية من إرث ثقافي وحضاري وتاريخي يدعو إلى الفخر والاعتزاز ويرسخ الهوية الوطنية، ويعزز الثقافة المجتمعية في مجال الاهتمام بالتراث العمراني والمحافظة عليه.
وتخاطب الأمسية الشعرية شريحة كبيرة من المجتمع السعودي لاسيما الفئات التي تُعنى بالشعر الشعبي والفصيح، وتسعى إلى إيصال رسائل مهمة عن التراث العمراني وقيمته من خلال شعراء مؤثرين في المشهد الشعري والساحة الأدبية، وسيتم نقل هذه الأمسية عبر القنوات التلفزيونية الجماهيرية مثل قناة الساحة وقناة الصحراء وعدد من القنوات الأخرى التي تهتم بالأدب الشعبي.
وسيؤكد الشعراء خلال الأمسية الشعرية أهمية التراث العمراني بوصفه منجزاً حضارياً يشكل هويتنا وتاريخنا في الماضي والحاضر والمستقبل.
وتعد الأمسية الشعرية إحدى الفعاليات المتعددة التي سيتم تنظيمها في العلا ضمن أعمال ملتقى التراث العمراني، حيث يتم تنظيم فعاليات تستمر من الاثنين المقبل وحتى نهاية أعمال الملتقى الخميس 12 ديسمبر 2013، ومنها عروض الأسواق التراثية، ومنتجات الحرف والصناعات اليدوية، وعروض الأسر المنتجة، والألعاب والمنتجات الشعبية، وعروض طرق البناء وأنماط الزراعة، وعروض بيت البادية وتفاصيله ومكوناته، إضافة إلى عروض قوافل الإبل والخيول ومسيرة الفرق المشاركة، والعرضة السعودية، وفعالية الألعاب النارية.
