العالم

ميركل ترفض تدمير الأسلحة الكيماوية السورية في ألمانيا

ميركل ترفض تدمير الأسلحة الكيماوية السورية في ألمانيا

رفضت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الأفكار التي يدعو أصحابها إلى تدمير الأسلحة الكيماوية السورية على الاراضي ألمانية. وقالت ميركل في برلين اليوم الأربعاء، مشيرة لتقارير تلمح إلى تغير في سياسة الألمانية بهذا الشأن :"لن ندمر أسلحة كيماوية في ألمانيا". ومن المنتظر أن يتم نقل ترسانة الأسلحة الكيماوية التي يمتلكها نظام الرئيس السوري بشار الأسد إلى خارج سورية وتدميرها بحلول ربيع عام 2014 ولكن لم يتم الاتفاق حتى الآن على المواقع التي سيتم فيها تدمير هذه الأسلحة التي تقدر بنحو ألف طن. وعرضت ألمانيا المساهمة بمساعدات مالية ولوجيستية وتقنية لتدمير هذه الأسلحة. وعقب لقائها برئيسة وزراء السويد ايرنا زولبرج في برلين اليوم، جددت ميركل إشارتها للقدرات الألمانية الخاصة في هذا المجال وقالت إن ألمانيا ستساهم مع المجتمع الدولي في التخلص من هذه الأسلحة ولكنها رفضت التخلص منها في منشآت ألمانية متخصصة في إحراق الأدوات القتالية مثل تلك الموجودة في مدينة مونستر بولاية سكسونيا السفلى. وردت ميركل بذلك على تصريحات مستشارها للشؤون الخارجية كريستوف هويسجن الذي لم يستبعد مثل هذه الإمكانية. وكان هويسجن قال مؤخرا في ملتقى نظمته مؤسسة كونراد أديناور القريبة من الحزب المسيحي الديمقراطي الذي ترأسه ميركل:" من الذي قال لكم إنه ليس هناك تفكير في التخلص من منتجات كيماوية بعينها في ألمانيا في إطار الحديث عن تدمير الأسلحة الكيماوية.. أليست هناك أيضا شركات ألمانية قادرة يمكن أن تفعل شيئا (من هذا القبيل)؟ ليس من المستبعد على الإطلاق أن تقدم ألمانيا مساهمة في ذلك". وأعقب ذلك ثناء حزب اليسار على ما وصفه بتغير في سياسة المستشارة بهدف تقديم مساهمة إيجابية في حل الصراع السوري. وأوضح المتحدث باسم الحكومة الألمانية، شتيفان زايبرت، أنه "من المستبعد بالنسبة لنا أن يتم التخلص من الأسلحة الكيماوية السورية في ألمانيا".
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من العالم