واشنطن : لسنا بحاجة للاعتذار إلى الشعب الأفغاني عن أخطاء الحرب

قالت مستشارة الأمن القومي الأمريكية سوزان رايس أمس الثلاثاء إن الولايات المتحدة ليست لديها أي خطط لإرسال خطاب اعتذار للشعب الأفغاني عن الأخطاء التي ارتكبت خلال الحرب على الإرهاب. وأضافت رايس أنها لا تعلم مصدر التقارير ذات الصلة بخطاب الاعتذار ذلك. وأوضحت أن هذا الأمر "غير مطروح" فيما تعمل الولايات المتحدة وأفغانستان على وضع اللمسات الأخيرة على الاتفاق الأمني الثنائي. وأضافت "لم تتم صياغة أو إرسال مثل هذا الخطاب. ليست هناك حاجة لأن تعتذر الولايات المتحدة لأفغانستان". وعلى جانب آخر قالت رايس لشبكة (سي إن إن) الإخبارية الأمريكية إن الولايات المتحدة دعمت أفغانستان في الشؤون الأمنية بما في ذلك تدريب القوات وعمليات مكافحة الإرهاب وفي السعي نحو الديمقراطية والتنمية الاقتصادية. كان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري تحدث هاتفيا في وقت سابق أمس مع الرئيس الأفغاني حامد كرزاي. وذكرت الخارجية الأمريكية أن كرزاي طلب من كيري "تطمينات" بأن يكون قادرا على التواصل مع "لويا جيرجا" المجلس الكبير الذي يضم الآلاف من زعماء القبائل الأفغانية الذي من المقرر أن ينظر في الاتفاق الأمني اعتبارا من غد الخميس. وقال كيري إن الولايات المتحدة ستنظر في مطلب كرزاي فيما يتعلق بالتطمينات "بما في ذلك إرسال خطاب من جانب الإدارة (الأمريكية) يعلن موقف الولايات المتحدة"، وذلك دون تقديم تفاصيل أخرى. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية جين ساكي في وقت سابق إنها ليس لديها معلومات حول ما إذا كانت الولايات المتحدة قد صاغت الخطاب أم لا. وذكرت أنه تم التوصل إلى اتفاق من حيث المبدأ على نص الاتفاق الأمني الشهر الماضي. ورفض كيري دعوة من جانب كرزاي لحضور مؤتمر لويا جيرجا،حسبما أفادت وزارة الخارجية.