أعربت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا عن إدانتها لسقوط العديد من الضحايا أثناء المظاهرة التي خرجت أمس الجمعة بمدينة طرابلس. وقالت البعثة في بيان لها اليوم السبت، إنها تدين وبشدة أعمال العنف التي وقعت في طرابلس يوم الجمعة، والتي أدت إلى مقتل العديد من المدنيين.
ودعت البعثة في بيانها الى وقف أعمال العنف فورا وإلى دعم جهود السلطات الرسمية الهادفة إلى التهدئة وحقن الدماء وضمان الأمن والاستقرار للمواطنين.
وأكدت البعثة على حق التظاهر السلمي وحرية التعبير عن الرأي، مشددة في الوقت نفسه على أن الاعتداء على المدنيين وتعريض حياتهم للخطر هو أمر مرفوض كليا.
وشددت على ضرورة تضافر جهود الجميع "في هذه المرحلة الدقيقة لمسار التحول الديمقراطي"، وعلى أهمية توفير المناخ المناسب للتركيز على أولويات بناء الدولة التي من شأنها أن تضمن الأمن والسلام المستدامين لجميع المواطنين.
وكان متظاهرون تجمعوا بعد صلاة الجمعة أمس أمام مسجد القدس وانطلقوا إلى مقر إحدى الكتائب المسلحة التابعة لمدينة مصراته والمتمركزة بمنطقة غرغور في طرابلس لمطالبتها بإخلاء العاصمة من الوجود المسلح فيها، وهم يحملون الأعلام البيضاء وأعلام الاستقلال، ما دفع بعناصرها إلى إطلاق الرصاص الحي عليهم.
وأكدت الحكومة الليبية المؤقتة في بيان لها اليوم "سقوط ما يزيد عن أربعين شهيدا وأكثر من أربعمائة جريحا من أبناء الشعب الليبي ورجال الشرطة أثناء المظاهرة السلمية التي وقعت أمس الجمعة بمدينة طرابلس".
وأشارت الحكومة في بيان لها أن هذا الرقم قد يرتفع.
