العالم

اللاجئون السوريون في الأردن يستعدون لطقس الشتاء البارد

اللاجئون السوريون في الأردن يستعدون لطقس الشتاء البارد

يقول اللاجئون السوريون في مخيم الزعتري بشمال الاردن انهم يخشون طفس الشتاء القارس البرودة في الشهور المقبلة. وبدأت رياح الشتاء بالفعل تعصف بخيام اللاجئين الذين يقولون انهم يحاولون الاستعداد لمواجهة الشتاء بأي موارد متاحة لديهم. وذكر سوري يدعى أبو ياسر أن سكان المخيم واجهوا ظروفا بالغة السوء في فصل الشتاء الماضي عندما انهارت خيامهم وغمرت مياه الامطار حاويات البضائع التي يتخذها بعض اللاجئين سكنا لهم في المخيم. وقال "عشان من الشتاء يعني نضبط حالنا قدر المستطاع عم نضب /نذود/ عنا وعن أولادنا. يعني حرامات /أغطية ثقيلة/ ما في توزيع.. صوبات /مدافيء/ ما في. بالمخيم صعب جداً الحياة. العالم عم تحسب مقل ما صارت هديك الشتوية. أكثر ما باستطاعتنا عم نضب". ويقيم في مخيم الزعتري زهاء 120 ألف سوري أكثر من نصفهم أطفال. ويقول السكان انهم يحاولون اتخاذ كل الاحتياطات الممكنة لاتقاء برد الشتاء. وقال لاجيء يدعى خلف خطاب رحل من درعا في سوريا قبل عدة شهور "احنا كانت الكرفان /المسكن المتنقل/ محطوطة مغرب ومشرق درناها شمال مشان جو الشتوية يظل أدفأ". وأضاف أن لا السلطات الاردنية ولا منظمات الاغاثة قدمت مساعدات للاجئين لمساعدتهم على مواجهة طقس الشتاء. وقال "احنا لحد الان ما أعطونا شيء.. لا أعطونا غاز ولا أعطونا صوابي /مدافيء/ ولا أعطونا شيء بأول فصل الشتاء. لحد اللحظة هاي ما أعطونا شيء". وتكافح السلطات الاردنية لتلبية الاحتياجات المتزايدة لسكان مخيم الزعتري ولم يصلها حتى الان الا النذر اليسير من المعونات التي تعهد بها المانحون لمساعدة اللاجئين السوريين. بعض اللاجئين في الزعتري سعى لتلبية احتياجات السكان لمواجهة الشتاء بطريقة مختلفة حيث يبيعون ملابس شتوية في متاجر مؤقتة داخل المخيم. وقال سوري يدعى أبو دجانة "البضاعة اللي عم نجيبها احنا عم نجيب أواعي /ملايس/ شتوية. عم نجيب مثلا أغراض أو أدوات مستلزمة للجو المقبل اللي هو جو شتوية. وبالنسبة للوضع اللي احنا ساكنين فيه بالمخيم الجو اللي بده ييجي مش مناسب بالنسبة للارض اللي احنا ساكنين فيها. احنا ساكنين بأرض صحراوية". ويستضيف الاردن نحو ثلث السوريين الذين فروا من الحرب الاهلية المستمرة في بلدهم والذين يصل عددهم حاليا الى زهاء مليوني لاجيء.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من العالم