تبوك تسجل أطول كسوف للشمس بـ 90 دقيقة

توقع باحث فلكي حدوث كسوفين للشمس وخسوفين للقمر خلال العام الهجري الجديد، حيث سيرى بشكل واضح في الدول الأوروبية ودول شرق آسيا، مستبعداً أن يتم رؤيته في السعودية. وقال لـ"الاقتصادية" الدكتور عبد الله المسند الباحث في علم الفلك وعضو هيئة التدريس في جامعة القصيم، إن أربع حالات للكسوف وللخسوف ستحدث خلال فترات متباعدة من العام الجديد، وسيكون من الصعب رؤيتهما في مناطق ومدن السعودية. يأتي ذلك وسط حدوث كسوف للشمس عصر أمس في عدد من المناطق في العالم، حيث رصد السعوديون من هواة التصوير مراحل الكسوف في نهاية العام الهجري. #2# وأوضح الدكتور المسند أن مدينة تبوك في الشمال الغربي للسعودية سجلت أطول وقت للكسوف، حيث استمر 90 دقيقة، وسجلت المنطقة الشرقية أقل وقت بـ35 دقيقة، بينما استمر الكسوف في العاصمة الرياض 54 دقيقة، مبيناً أن آخر كسوف كلي شوهد في المملكة كان قبل 62 سنة، وبالتحديد في عام 1952. وقال باحث علم الفلك:" إن السعودية ستشهد كسوفاً شمسياً كلياً مخيفاً ونادراً، حيث سنشاهد في وضح النهار النجوم والكواكب، وذلك عام 2027م، وعلى وجه التحديد في مكة وجدة حيث سيعيشون ليلاً بهيماً لمدة خمس أو ست دقائق على التوالي، وذلك بُعيد الواحدة ظهراً، يليه كسوف كلي آخر عام 2034م، والفترة الفاصلة بينهما ست سنوات فقط، ويلاحظ أنه لن يشاهد هذا الكسوف في جميع مناطق المملكة ككسوف كلي، بل هو محدود في شريط جغرافي ضيق من الأراضي السعودية، لذا فإذا شُوهد الكسوف (الكلي) في مدينة معينة فلن يُشاهد مرة أخرى في المدينة نفسها، إلا بعد مرور 375 سنة في المتوسط". وأضاف سيُشاهد كسوف حلقي مخيف في أجزاء من شرق السعودية، وفي أجزاء من قطر، والإمارات، وعمان وذلك في 26 كانون الأول (ديسمبر) 2019، يليه مباشرة كسوف حلقي آخر في 21 حزيران ( يونيو) 2020، حيث سيشاهد في أجزاء من جنوب الربع الخالي، وأجزاء من اليمن، وسلطنة عمان. وحذر المسند من النظر إلى الشمس، مبيناً خطرها على شبكية العين سواء كانت الشمس كاسفة أم لا، داعياً إلى تجنب النظر إلى الشمس مباشرة، أو حتى باستخدام نظارات شمسية، أو أفلام محترقة ونحوها، لخطورة الأشعة الشمسية المرئية والمباشرة على العين التي قد تصيب بالعمى المؤقت. من جانبه، قال ملهم محمد هنيدي الباحث الفلكي وعضو التدريس في جامعة الملك عبدالعزيز في قسم الفلك: "إن كسوف أمس لم يتكرر منذ 27 عاما على السعودية، وسنراه بعد 25 عاما، مبيناً أن الكسوف الذي حدث من نوع الكسوف الهجين النادر".