«الصحة»: وفاة فتاة مستشفى عرفان نتيجة مضاعفات العملية

أوضح الدكتور سامي بن محمد باداود مدير الشؤون الصحية في محافظة جدة أن اللجنة التي شكلتها الوزارة نتيجة وفاة زبيدة السليماني البالغة من العمر 17 عاما بعد خضوعها لعملية منظار لاستئصال الزائدة بمستشفى باقدو والدكتور عرفان، توصلت إلى أن سبب الوفاة يعود لاحتمالية حدوث مضاعفات في الإجراء الجراحي من قبل الطبيب المعالج أثناء قيامه بحقن تجويف البطن للمريضة وإصابته لأحد الأوردة الرئيسة. وقال باداود إن هذه إحدى المضاعفات التي تنتج من عمليات المناظير البطنية بنسبة 0.1 في المائة وسيتم إحالة القضية للهيئة الطبية الشرعية, بناءً على ذلك وحسب المادة الـ 34 من نظام مزاولة المهن الصحية والصادر بالمرسوم الملكي رقم م/59 في 4/11/1426هـ الذي يحدد اختصاصات الهيئة الصحية الشرعية النظر في الأخطاء المهنية الصحية التي ينتج عنها وفاة أو فقد عضو من أعضاء الجسم أو فقد منفعة أو بعض منها ولو لم يكن هناك دعوى بالحق الخاص. وأوضح أن اللجنة لم تسجل خلال وجودها في المستشفى وإجرائها للتحقيقات أي خلل أو مشكلة في توصيلات الأوكسجين والنيتروجين مما ينفي وجود أي خطأ طبي بسبب الغازات الطبية وتوصيلاتها، كما ذكر في بعض الصحف الصادرة بالأمس، كما قامت اللجنة بالتحقق من عدم وجود نزيف للمريضة أثناء العملية مما ينفي أن يكون النزيف هو سبب الوفاة. وأوضح مدير الشؤون الصحية أن العقوبات التي يتم اتباعها في مثل هذه الحالات تتم حسب المتسبب في الخطأ, ففي حالة الخطأ الشخصي يتم إيقاع العقوبة على الشخص المتسبب حسب رأي اللجنة الطبية الشرعية التي تشتمل على الغرامة المالية وسحب الترخيص، أما في حالة تسبب المنشأة أو أنظمتها في الخطأ فيتم تطبيق العقوبة على المنشأة وتشمل الغرامة المالية والإغلاق حسب حجم الخطأ. وتعد هذه الحادثة الأولى لمستشفى باقدو والدكتور عرفان بعد مرور عشرة أشهر من مباشرتها العمل بعد وقف وزارة الصحة عملها لمدة 60 يوما إثر وفاة طفل يبلغ من العمر 11 عاما نتيجة خطأ طبي، بغرض تحسين آلية عملها إلا أنها تسجل مجددا حادثة وفاة أخرى لفتاة توفيت دماغيا خلال عملية منظار لاستئصال الزائدة. وأوضح ياسر السليماني والد الفتاة المنوفية ''زبيدة'' أنه بصدد الاستعانة بمحامٍ للترافع بالقضية بعد اطلاعه على بيان الوزارة.