Author

ما زال للأخضر بقية ..

|
شخصياً لا أعلم لماذا أستخدم عاطفتي عندما يكون الحديث عن منتخب البلاد وأذهب بخيالي دائماً إلى مراحل سابقة كان فيها الأخضر ''يتمخطر'' في أكبر قارات الأرض وفي داخلي صوت يطالبني أن أكون أكثر هدوءاً وواقعية، وهو يذكرني بأن أخضر الأمس كان يسير بخطا هي أكثر توازناً من أخضر اليوم، ومع ذلك أتجاهل صوته أو بالأصح أحاول أن أتجاهل واقعيته!. اليوم يلعب منتخب بلادي وأنا أعلم بأن ''ما فيه يكفيه'' من فوضى عمل تشارك فيها أطراف كانوا مثل الذي يتعلم ''الحلاقة على رؤوس اليتامى''. رغم كل ذلك لا يزال هذا الشامخ متماسكاً وفي داخله كمية غضب يصارع نفسه حتى لا تنفجر، و لا يزال صاحب التاريخ الجميل والكبير يحبس دموعه كما يفعل كبار القوم الذين يتحاملون على جروحهم حتى ينشروا الفرح في قلوب من ينتظر منهم ذلك، ولا يزال هذا الأخضر يقاوم كل احمرار أسهمه أمام خصومه وهو يعلم أن المهمة صعوبتها كل يوم تكون قوية بسبب نظرة الدولة له وتقصيرها تجاهه، ومع ذلك يسير وهو يقول ''ليت قومي يعلمون'' مدى أهمية عملي لهم، وعن فوائد وجودي من أجلهم، وعن كيف كان لغيري أن جعل دولا من غير شيء أصبحت كبيرة بسبب ''لعبة'' تنهض وتتطور، وأيضاً تغير انطباع الآخرين بسببها، لذلك هم يعترفون بأنها أكبر وأهم من كونها لعبة. هنا لا يزال البعض يعتبرها مجرد لعبة لا تقدم بل تؤخر! يا كرام يا من تعاملون هذا الشامخ بحسب نتائجه في أرض الملعب وتتقلبون معه حسب أمزجتكم تجاهه هو ليس إلا مثلكم، يريد أن ينتصر دوما ويفرح كي تفرحوا و يتعب كي تبقى أمزجتكم في راحة كما كان يعمل وكما كانت صفحات التاريخ عنه تقول، لذلك لا تقسوا عليه وساعدوه حتى نستطيع دفعه للأمام، ونستمتع بما لا يزال عنده من بقية فرح.

اخر مقالات الكاتب

إنشرها