Author

عيد سعيد وتنافس بليد

|
كل عام وأنتم بألف خير، نزفها للمسلمين كافة في أرجاء المعمورة، سائلين العلي القدير أن ينعاد علينا ونحن في أبهى صورة، وإن يجعل تجمعنا مع سائر البشر، مرتبطا بأخلاقيات أرقى من منافسات "الكورة". نعم يا إخوة العروبة والإسلام، والله ما المنافسات «الكروية» التي تجمعنا بالديانات، الأعراق، والأجناس، وآفة الأطياف الأخرى كافة، ما هي إلا مجرد "وسيلة" نحو "الغاية" الرامية إلى كيف نخالط الناس وننافسهم ونخالقهم بأخلاق الإسلام الرفيعة الأصيلة النبيلة، التي لا تعترف بالغش أو الخداع، ولا التغرير والتزوير، أو التحايل والتمثيل! تُرى هل نحن معشر العرب المسلمين "وحتى غير المسلمين" نفعل ذلك؟ أقصد أننا نستثمر منافسات "الكورة" لغايات أسمى وأكبر من مجرد الفوز والانتصار للخروج بالكؤوس والميداليات، بصراحة، مع كل الأسى والأسف لا. نعم، لا، والمُحزن المُبكي أننا أضعنا "الثنتين"، فلا نحن نجحنا عبر "الوسيلة" ولا فزنا بـ "الغاية" .. الفشل مزدوج. في هذا الزمان "المُر" مع الأسف بتنا نخسر كل عام بعد الآخر قيمة من قيمنا وراء الأخرى، وهكذا في أمور شتى، والرياضة، وبالذات الكورة، واحدة منها حتى بتنا "ألعوبة" في أيدي المنظمين "العالميين". نبقى في الرياضة، والكورة، تحديداً وبعد المباركة "عيد سعيد" نتمنى أن يسعى الأخضر السعودي مع نظيره الأخضر العراقي نحو "تجويد" المنافسة والتنافس لتظهر مباراتهما بصورة تنافسية جيدة، ليكسب الفريق "الأجدر". صحيح العراقي يتمنى فوز العراق، والسعودي لا شك يتمنى فوز أخضر بلاده، لكن بغض النظر عن النتيجة، من الأهمية بمكان أن تحضر أخلاقيات الرياضة، وتظهر بصورة محترمة أمام عالم بات يجبرنا، على اللعب في يوم النحر الأكبر، يوم عيد الأضحى المبارك، دون أدنى احترام لرغبات شباب الإسلام، فما الذي بقي؟
إنشرها