«حج وبيع سبح» .. آسيويون يروّجون أطعمة شعبية لتأمين مصروفات الحج

«حج وبيع سبح» .. آسيويون يروّجون أطعمة شعبية لتأمين مصروفات الحج

ليسوا مفترشين ولا باعة متجولين، بل حجاج آسيويون معظمهم من النساء يقومون بإعداد وطهي أكلاتهم الشعبية التي اعتادوا عليها في بلدانهم ويبيعونها على أقرانهم وأبناء جلدتهم خلال فترة إقامتهم لأداء مناسك الحج. ويعمد الحجاج الطهاة على عقد اتفاقيات ثنائية فيما بينهم وبين أقرانهم من الحجاج ليتكفّل بعضهم بالعمل على إعداد الوجبات والأطعمة الخاصة بهم مقابل مبالغ مالية تعينهم على ما يحتاجون من مصاريف خلال فترة إقامتهم في مكة المكرمة وفي زيارتهم للمسجد النبوي الشريف في المدينة المنورة، وحتى عودتهم إلى بلدانهم. ويلاحظ أهل مكة والعاملون في مختلف مرافق الحج وجود حجاجٍ يسخّرون أوقاتهم في تقديم الأطعمة وفي بيع المنتجات على حجاج آخرين، فاستذكروا معلقين على هذه الحالات المثل الدارج ''حج وبيع سبح''. ويتّخذ عدد من أولئك الحجاج من مداخل الفنادق والوحدات السكنية التي يقيمون فيها مواقع يعرضون عليها مختلف الأكلات المرقي والشباتي وغيرها من الأصناف الشهيرة لدول شرق ووسط آسيا، إضافة إلى تواجد آخرين منهم في مواقع متفرقة في مشعر منى، حيث تجد الأكلات التي يقومون على إعدادها رواجا وإقبالا من المارة على شراء وتذوق تلك الأطعمة، ويقدمونها بذات الطريقة المتعارف عليها في ثقافاتهم من حيث طريقة عرضها والأواني المخصصة لتقديمها، مستفيدين من وجود أسواق متعددة لبيع المنتجات البلاستيكية في مكة المكرمة التي تكون بديلا لما يشبهها من الأواني المخصصة لتقديم تلك الأطعمة. ويجد أولئك الحجاج كافة المواد اللازمة لإعداد الأغذية من مختلف البهارات وأنواع اللحوم، إضافة إلى أواني الطبخ والتقديم، وذلك في أسواق مكة التي تتميّز خاصة في فترة الحج بوجود مختلف المقادير والبهارات والأدوات الضرورية لإعداد الأكلات الآسيوية أو غيرها من الأكلات لشتى الثقافات والعادات في ظل وجود جل ثقافات العالم مجتمعة في مكة هذه الأيام من كل عام.
إنشرها

أضف تعليق