أخبار

المشروع الأضخم .. ربط الجمرات بساحات الحرم الشمالية

المشروع الأضخم .. ربط الجمرات بساحات الحرم الشمالية

نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وصل الأمير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع إلى مشعر منى مساء أمس، للإشراف على راحة حجاج بيت الله الحرام، وحضور حفل استقبال رؤساء بعثات الحج الإسلامية، وحفل استقبال رجال القوات العسكرية بقطاعاتها كافة المشاركة في الحج. ووصل ولي العهد يرافقه الأمير مقرن بن عبد العزيز، النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين، والأمير خالد بن فهد بن خالد والأمير فهد بن عبد الله بن مساعد والأمير الدكتور عبد العزيز بن سطام بن عبد العزيز والأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز رئيس ديوان ولي العهد المستشار الخاص والأمير بندر بن سلمان بن عبد العزيز. وكان في استقبال ولي العهد، الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا، والأمير الدكتور خالد بن فيصل بن تركي وكيل الحرس الوطني بالقطاع الغربي والأمير سلمان بن سلطان بن عبد العزيز نائب وزير الدفاع، والأمير بدر بن سلطان بن عبد العزيز، والدكتور ماجد بن عبد الله القصبي رئيس الشؤون الخاصة لولي العهد، والدكتور عبد الرحمن بن عبد العزيز الشلهوب نائب رئيس المراسم الملكية، والفريق أول سعيد بن عبد الله القحطاني مدير الأمن العام رئيس اللجنة الأمنية للحج، واللواء صقر بن محمد العمري مدير عام مكتب وزير الدفاع المكلف، وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين. من جهته كشفت لـ "الاقتصادية" مصادر مسؤولة في وزارة الشؤون البلدية والقروية، عن صدور الموافقة على مشروع ضخم لربط الساحة الغربية لمنشأة الجمرات في المنطقة الشمالية للمسجد الحرام الواقعة ضمن توسعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله الجديدة، إضافة إلى أن هناك دراسة معدة للتنفيذ في حال تم تنفيذ مشروع قطار المشاعر الشمالي، التي ستجعل من الحجاج الذين سيستقلونه من مشعر مزدلفة يسكنون في أماكن مخصصة على سفوح الجبل. وقال الدكتور حبيب زين العابدين وكيل وزارة الشؤون البلدية والقروية والمشرف العام على إدارة المشاريع المركزية في المشاعر المقدسة: "لدينا دراسة في حال دخول المشروع الشمالي لقطار المشاعر المقدسة لحيز الخدمة، ما يتطلب توسعة مناطق على سفوح الجبال كأماكن لسكنى الحجاج الذين سيستقلون القطار، وهو الأمر الذي سيجعلهم يخلون أماكن في بطن وادي مزدلفة لغيرهم من الحجاج، ما سيزيد في حينها من الطاقة الاستيعابية للمشعر". وزاد: "سنستفيد في هذا العام من مشروع ربط منطقة الشعيبين والمعيصم بالدور الثالث والمستوى الرابع لمنشأة الجمرات، فهذه المناطق يقطنها نحو 700 ألف حاج، يفدون إلى منشأة الجمرات للرمي في دوريها الأرضي والأول المزدحمين"، مبينا أن حجم الاستفادة من الدور الثالث لمنشأة الجمرات، كانت قبل عامين لا تتجاوز أربعة في المائة، وفي العام الماضي وصلت إلى 16 في المائة، وهذا العام يتوقع أن تتجاوز 20 في المائة"، كاشفاً أن هذا العام سيشهد لأول مرة الاستفادة من السيور المتحركة المشابهة للموجودة في بعض المطارات، إذ من خلالها سيتم نقل الحجاج إلى مدخل الدور الثالث لمنشأة الجمرات دون أن يتحملوا ومشقة وعناء السير. وأضاف زين العابدين: "نظرا لسكن الكثير من الحجاج في منطقة العزيزية القريبة من المشاعر المقدسة، فإننا سنستفيد في هذا العام أيضاً من مشروع ربط المنطقة بالمستوى الثاني من الدور الثالث لمنشأة الجمرات، وذلك للوصول إلى مرحلة التخفيف على أنفاق الملك خالد المخصصة للسيارات التي كان يستخدمها بعض الحجاج الذين يسيرون على أقدامهم من السابق، ما يتسبب في اختلاط المشاة بالمركبات، ويسبب الإرباك المروري"، لافتا إلى أن المشروع يحتوي على أنفاق يصل طولها للذهاب إلى 300 متر وفي العودة إلى نحو 250 مترا، مبيناً أن هناك أيضاً استخدام لحركة النقل الترددية في الشارع الذي يوصل إلى مدخل الأنفاق ومخرجها، بحيث يمكن الحجاج الذين لا يستطيعون السير استخدام الحافلات المخصصة لذلك. وقال المهندس سعود الذكري مدير عام إدارة تنفيذ مشاريع المشاعر المقدسة والمتحدث الرسمي لوزارة الشؤون البلدية والقروية: "صدرت الموافقة أخيراً على إنشاء مشروع ضخم يتضمن إنشاء نفقين للمشاة لربط الساحة الغربية لمنشأة الجمرات بالمنطقة الشمالية للمسجد الحرام الواقعة ضمن توسعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله الجديدة"، وقال: "المشروع يسعى إلى تسهيل تنقل الحجاج دون وسائل نقل، ولتخفيض ازدحام المركبات عند منطقة المسجد الحرام، نظرا لعدم كفاية نفقي المشاة القائمين اللذين يربطان العزيزية عبر محبس الجن بالمسجد الحرام، حيث أصبحت لا تستوعب حركة الحجاج من منشأة الجمرات الحديثة إلى المسجد الحرام والعودة منه إلى المشعر". وأفاد الذكري، بأن هناك مشاريع تم إعداد الدراسات لها وتقدير كلفتها ووافقت عليها كل الجهات المعنية وتم الرفع بها إلى المقام السامي بطلب اعتماد المبالغ اللازمة لتنفيذها، مبيناً أن من تلك المشاريع، مشروع تمديد طريق الملك خالد جنوبًا للربط بين الدائري الثالث والدائري الرابع، مشروع التقاطع الحر على طريق الطائف مع طريق مزدلفة، ومشروع تنفيذ المرحلة الثانية من مشروع ربط منطقة العزيزية بالدور الثالث لمنشأة الجمرات الحديثة. وعن أبرز المشاريع التي تقع ضمن الدراسة في الوقت الراهن، قال الذكري: "لدينا الآن توجه لدراسة مشروع تجهيز مشعر عرفات بالخيام المقاومة للحريق، حيث يهدف هذا المشروع إلى تنفيذ خيام دائمة مقاومة للحريق ذات ارتفاعات عالية مماثلة لما تم تنفيذه في مدينة الحجاج في مطار الملك عبد العزيز في جدة". وأفاد الذكري، بأن تلك الخيام في حال تم تنفيذ المشروع، ستغطي مساحة تبلغ نحو ثمانية ملايين متر مربع وتستوعب نحو سبعة ملايين حاج، مستدركاً: "كما أننا ندرس في الوقت ذاته خيارا آخر، يتمثل في استخدام خيام من دورين، من شأنها زيادة الطاقة الاستيعابية لمشعر عرفات عن الوضع الحالي بنحو 71 في المائة، بحيث يمكن أن يستوعب 8,5 مليون حاج. ولفت الذكري، إلى أنه لا بد أن يؤخذ في الاعتبار، أن ما تم تنفيذه من مشاريع، أو المشاريع المستقبلية لمنظومة النقل في المشاعر المقدسة، يأتي ضمن المخطط الشامل لتطوير مكة المكرمة والمشاعر المقدسة.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار