العثور على فتاة الرياض المختفية و«غضبها» سبب تغيبها

العثور على فتاة الرياض المختفية  و«غضبها» سبب تغيبها

أكدت لـ''الاقتصادية'' شرطة منطقة الرياض، العثور على فتاة الرياض المفقودة أماني المطيري صبيحة أمس بحالة جيدة، وأنه لا صحة لما تم تداوله في وسائل التواصل الاجتماعي من وجود شبهة جنائية وحالة خطف، وأن كل ذلك ''شائعات'' لا صحة لها. يأتي ذلك بعد ساعات من إبلاغ أهالي الفتاة للجهات المختصة بفقدان ابنتهم التي تدرس في الصف الأول متوسط في مدرسة في حي النسيم شرق العاصمة الرياض بعد خروجها من المدرسة. وقال العقيد ناصر القحطاني المتحدث الرسمي لشرطة منطقة الرياض، إن الفتاة ليست مختطفة، وإنما هي متغيبة عن منزل أسرتها برغبتها إثر نوبة غضب لديها، وتم العثور عليها قريب من منطقة سكنها، وأنها تتمتع بصحة جيدة، ولم تصب بأي أذى. وأضاف العقيد القحطاني خلال حديثه لـ''الاقتصادية'' أن كل ما تم تداوله في وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي من معلومات غير صحيحة، مبيناً أنه ليس هناك جان كي تقبض عليه الشرطة، داعياً إلى تحري الدقة في نقل المعلومات، وعدم بث الشائعات، وأن جميع الصور التي تم تداولها غير صحيحة. وكان شقيق الفتاة، هاني المطيري، قد رصد خمسة ملايين ريال لمن يعثر عليها أو يدلي بأي معلومات تساعد على الوصول إليها، بعد اختفائها قبل يومين في ظروف غامضة أثناء خروجها من مدرستها في إسكان الحرس الوطني بالرياض. يأتي ذلك وسط تحذيرات ''الداخلية'' من أن بث الشائعات الكاذبة عبر برامج التواصل الاجتماعي جريمة تستوجب العقوبة، وأن مصدر الشائعة أو ناقلها محل مساءلة وملاحقة قانونية، وأن مراكز الشرط وإدارات التحريات والبحث الجنائي تقوم بمباشرة الإجراءات الأولية في تلك القضايا، إضافة إلى البحث والتحري عن مصدر وناقلي الشائعات بشكل دقيق. وأكد العقيد فهد الهبدان المتحدث الرسمي في منطقة القصيم، أن نقل الأخبار الكاذبة والشائعات بحق الآخرين يعتبر جريمة تستوجب على مراكز الشرطة مباشرتها في حالة إقامة الدعوة، مشيراً إلى صدور عدد من الأحكام القضائية بالسجن والجلد للذين وقعوا في مثل هذه التجاوزات والمخالفات، وأنه تم تنفيذ الحكم الشرعي بجانبيه الخاص والعام عليهم. وقال العقيد الهبدان خلال حديث سابق لـ''الاقتصادية'': ''لا يخفى على أحد خطورة الشائعات على الفرد والمجتمع، مما تسببه في نقل صورة غير حقيقية وكاذبة، وساعد على ذلك سرعة تناقل الأخبار دون تحرٍّ من مصداقيتها، بل تجاوز الأمر أن الكثير يقومون بنقل الأخبار على وجه السرعة، وقد تؤثر سلباً في المواطن وأسرته والمجتمع''. وأضاف: ''أن الشائعات تخلق صورة ذهنية سيئة عن الغير، وتتنامى بشكل مخيف، ما يؤثر سلباً في أطياف المجتمع، خاصة في محيط الأسرة، كما أن الشائعات تؤثر سلباً في المصداقية الحقيقية، لأن المجتمع لديه الثقة بما يتداوله الآخرون عبر برامج التواصل الاجتماعي، لكنه ليست لديه الدراية بالأساليب في تغيير الحقيقة عبر البرامج المتوافرة التي تقلب الحقائق مع الأسف الشديد''.
إنشرها

أضف تعليق