انتشل غواصون 15 جثة أخرى اليوم الاثنين من حطام قارب غير صالح للإبحار كان يقل مهاجرين قبل غرقه قبالة جزيرة لامبيدوزا جنوبي إيطاليا، ليرتفع بذلك عدد القتلى إلى 211 قتيلا فيما تعد أحد أسوأ كوارث غرق قوارب المهاجرين فى التاريخ الأوروبي الحديث .ومازال العديد من القتلى محاصرين داخل القارب الذى غرق على عمق نحو 50 مترا . ويواجه عمال الإنقاذ صعوبات كما تم تعليق عمليات الإغاثة يومى الجمعة والسبت الماضيين بسبب ظروف الطقس السيئة .

وقال أنجيلو فيستو، وهو مسؤول عسكري ينسق جهود الإنقاذ لقناة "سكاي تي جي 24 " الاخبارية :" إنه مشهد مأساوي حقا". وكان يتحدث بينما وصل 150 نعشا إضافيا جوا من صقلية لدفن الموتى. ويعتقد أن القارب الذى غرق فى الثالث من اكتوبر الجاري كان يقل أكثر من 400 شخص . ويعيش حاليا الناجون الـ155 وجميعهم من أريتريا بالإضافة إلى مواطن تونسى فى ظروف سيئة بمراكز استقبال مكتظة بالاشخاص .

وفي يوم الجمعة الماضي، يوم الحداد الوطني في إيطاليا، منح رئيس الوزراء إنريكو ليتا الجنسية الإيطالية رمزيا للضحايا. ولكن الناجين يواجهون اتهامات الهجرة غير الشرعية حسب قوانين الهجرة الصارمة في البلاد. وذكرت تقارير أن قوارب الصيد المارة لم تساعد المهاجرين العالقين في البحر لأن الطواقم تخشى الملاحقة بسبب التحريض على الهجرة غير الشرعية. من ناحية أخرى وصل حوالي 200 مهاجر بينهم 45 طفلا و28 سيدة إلى بوزالو في جنوب شرق صقلية، بعد إنقاذهم في البحر على يد طاقمى قاربين كانا يمران بالمنطقة وقت الحادث.

ويحاول الاف المهاجرين من أفريقيا والشرق الأوسط ومناطق أخرى على مدار العام، الوصول إلى أوروبا عبر شواطئ إيطاليا أو مالطا، بحثا عن حياة أفضل أوهربا من الفقر أوالحروب أو الاضطهاد ، وهو الأمر الذي عادة ما يكلفهم الكثير من الأموال ويعرض حياتهم للخطر. وينتهي الأمر بالكثير منهم في لامبيدوزا التي تقع في المنتصف تقريبا بين صقلية وتونس.

وطالبت إيطاليا الاتحاد الأوروبي بتقديم مزيد من المساعدة لها للتعامل مع قضية المهاجرين -التى من المقرر أن يناقشها وزراء داخلية الكتلة الأوروبية فى لوكسمبورج غدا الثلاثاء .

فى بادرة لاظهار التضامن قال رئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروسو أنه سوف يزور لامبيدوزا بعد غد الأربعاء فى حين من المقرر أن يقف البرلمان الأوروبي دقيقة حداد فى بداية جلسته فى ستراسبورج فى وقت لاحق من اليوم .