Author

استمرار الحفاظ على المستوى

|
يبدوا أن السوق ما زالت في مرحلة الترقب والحفاظ على المستوى وإن أغلق يوم الأربعاء في اللون الأخضر، لكن مستوى الارتفاع لا يزال في حدود منخفضة. السيولة لم تختلف يوم الأربعاء عن الثلاثاء، حيث أغلقت دون الخمسة مليارات ريال عند ٤.٣٧ مليار ريال، وهي أفضل قليلا مما تحقق يوم الثلاثاء، وتوجهت السيولة في المرتبة الأولى تجاه التأمين ثم البتروكيماويات فالتطوير العقاري وأخيرا في قطاع البنوك، كما نجد أنها ولأول مرة انخفضت السيولة الموجهة في أكبر أربعة قطاعات عن 50 في المائة. ويبدو أن السوق وهي تنتظر النتائج بدأت عدوى الإجازة تنتقل إليها في انتظار بدئها التي قد لا نرى أي إعلان عن النتائج قبلها. الأسواق المحيطة كلها تحسنت واكتست باللون الأخضر ما عدا سوق الكويت التي تراجعت، كما حققت سوق دبي أعلى نمو نسبي ورقمي مقارنة بالأسواق في المنطقة. وفي الوقت نفسه، نجد أن الأسواق العالمية تراجعت غالبيتها في آسيا وأوروبا والولايات المتحدة، في حين تحسن الذهب والنفط الذي تجاوز 103 دولارات بحسب بورصة نيويورك (نايمكس)، وذلك على خلفية الأزمة الأمريكية التي لها تبعات تتعدى القارة الأمريكية ودورها في العالم. ويبدو أن المنطقة وبعد تراجع الثلاثاء ارتدت في انتظار ما ستنتهي إليه الأوضاع. واستمرت التوقعات في الظهور من طرف الشركات المالية وفي غالبيتها إيجابية أكثر من كونها سلبية عن المقارنة بالربع الثالث من العام الماضي التي تعد نتائجه أفضل من الربع الثاني في العام الحالي. السوق بالطبع تترقب النتائج وحسب المفاجآت التي يمكن أن تحدث، مقارنة بالتوقعات سيكون التأثير علاوة على أن استمرار نمط توزيع الأرباح سيدعم النظرة تجاه الأرباح المحققة في السوق. ومن المتوقع أن نشهد تدفق السيولة بعد انتهاء إجازة الحج للاستفادة من المعلومات والنتائج المعلنة للشركات في السوق السعودية. لا شك أن الإيجابية هي الموجه في السوق حتى الآن خاصة الأوضاع العالمية، ولن تكون هناك مفاجآت سلبية عل المستوى الدولي مع التوقع بحل مشكلة الموازنة الأمريكية.
إنشرها