Author

هل الخلل في التحكيم وحده؟

|
تابعت باهتمام بالغ الزميل الأنيق الدقيق سليمان الهويمل وهو يحاور مفتي المجتمع الكروي السعودي شيخنا الدولي عبدالرحمن الزيد في برنامج (صافرة) .. وبصراحة دهشت لكمّ الملاحظات التي أبداها الحكيم أبو زيد على قرارات زملائه الحكام في المباريات الأخيرة، كمْ كانت كبيرة، مهما اتفقنا أو اختلفنا مع الخبير التحكيمي الكبير! بصراحة أكثر .. لقد كانت أخطاء الحكام في معظمها بدائية جداً، وفي السابق نادراً ما كنّا نشاهد وقوع الحكم السعودي في أخطاء هكذا، هذا على الرغم مما يصرف على تهيئة كل الحكام بدنياً! وما ينفق عليهم من أموال في معسكرات خارجية (أوروبية). ما يزيد الطين بِلة أننا كلما توسعت لجنة الحكام في دوراتها ومعسكراتها وندواتها وكثر "الرغي" والكلام، تراجع أداء رجال القانون إلى حد معه يكادون يفقدون كل ما كان لهم من تقدير ودعم واحترام. تُرى، هل مثل هذا التراجع - حد التردي - حاصل في مجال التحكيم فقط، أم شامل كل الجوانب الأخرى المرتبطة بلعبة كرة القدم السعودية؟ لنأخذ الجانب الفني التدريبي، لا شك أنه في سنوات ماضية قبل الانحراف الملاييني المثير للكثير من الجدل، الاجتماعي، كانت القدرات التدريبية التي تأتي للدوري السعودي أرفع أداءً من القدرات الحالية باهظة التكلفة. وفي الجانب العناصري (اللاعبون)! يقال الكلام ذاته عن عناصر هذا الزمان عند عمل مقارنات بينها وبين من سبقوها من العناصر الهاوية، مع الاحترام غير التام للجيل الحالي الذي افتقد تدريجياً كثيرا من مقومات الكروي البطل، روحاً وتضحيةً، إخلاصاً وولاء. وغيرها من أشياء تحتاج إلى مقالات وحدها. ماذا عن الإدارة، وفي مقدمتها الرؤساء .. وما أدراك ما الرؤساء؟! لأن المساحة انتهت .. لنا عودة، "وعساكم عالقوة يا حكام".
إنشرها