مواراة ناصر القوس في الثرى.. ولا حضور لمنسوبي «الهيئة»

شارك عدد كبير من المواطنين في تشييع جنازة الشاب ناصر غزاي القوس ضحية مطاردة من دورية تابعة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في اليوم الوطني في الرياض، بعد الصلاة عليه ظهر أمس في مسجد الراجحي ودفنه في مقبرة النسيم شرقي الرياض. واقتصرت مراسم الدفن على أسرة وأقارب ناصر القوس دونما مشاركة من مسؤولي هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. وخلال الدفن حضر مجموعة من أقارب وجيران وأصدقاء الضحية وفاعلي الخير لحضور الدفن، بينما لوحظ والد ناصر منهكاً خلال جلوسه على كرسي ولم يتمكن من الوقوف ومشاهدة دفن ابنه واكتفى بالجلوس بجوار سيارة توزع الماء البارد مع اثنين من إخوة الفقيد اللذين اهتما بحالته النفسية وانهيار قواه الجسدية لكبر سنه وعدم قدرته على تحمل مشهد الدفن وشدة تأثره بالموقف، وأقبل المعزون يعزونه في وفاة ابنه. وقال لـ ''الاقتصادية'' سعد القوس شقيق ناصر إنه لم يهتم بعدم قدوم أي فرد من أعضاء الهيئة للمواساة, مشيراً إلى أن مراسم الدفن خلت من أي مسؤول إضافة إلى الجهاز الذي ذكر أنه تسبب في حادث أدى إلى وفاة أخيه, مضيفاَ: ''مع ذلك تكفي زيارة رئيس الهيئة لنا في المنزل''.