توقعات بارتفاع أعداد المصابين بالسرطان في الجزائر

توقعت مصادر طبية جزائرية أن يبلغ عدد المصابين بالسرطان في الجزائر نفس الوتيرة المسجلة في الدول المتقدمة خلال الخمس سنوات المقبلة. وأفاد رئيس الجمعية الجزائرية لطب الأورام كمال بوزيد بأن الجزائر تسير في نفس وتيرة الإصابة بالسرطان المسجلة بالدول الغربية نتيجة شيخوخة سكانها. وأضاف أن معدل السن للمواطنين الجزائريين الذي انتقل من عمر 45 سنة في الستينات إلى عمر76 خلال السنوات الأخيرة تجعل نسبة كبيرة من هؤلاء السكان معرضة للإصابة بالسرطان باعتبار أن عامل الشيخوخة يأتي في مقدمة عوامل الإصابة بهذا الداء. وتفيد إحصائيات طبية جزائرية أن مرض السرطان شهد خلال السنوات الأخيرة ارتفاعاً ملحوظاً حيث انتقل من 80 حالة لكل 100 ألف مواطن خلال عام 1993 إلى 120 حالة لكل 100 ألف مواطن بدءاً من العام 2000م. ويقدر متوسط عمر الإصابة بالسرطان بـ52 عاماً مما يدل على انتشار المرض لدى الأشخاص المسنين الذين يشكلون في الوقت الحالي 7 % من مجموع السكان. وقدر المعهد الجزائري للصحة العمومية عدد الإصابات الجديدة بالسرطان سنوياً بأكثر من 40 ألف حالة جديدة أي بتسجيل أكثر من 20 ألف حالة لدى النساء وأكثر من 19 ألف حالة لدى الرجال. وأشارت المصادر إلى أن سرطان الرئة والمثانة والجهاز الهضمي والقولون والمستقيم والبروستات يعتبر من بين أكثر أنواع السرطانات انتشاراً لدى الرجال أي ما يمثل نسبة 5ر52 % من الإصابة لدى الذكور. وتنتشر ثلاثة أنواع من الإصابة على الخصوص لدى النساء تصيب الجهاز التناسلي تليها الإصابة بسرطان القولون والمستقيم.