المفتي: لا تعطلوا شعيرة الأضحية بدفعها للخارج .. بلدكم أولى

المفتي: لا تعطلوا شعيرة الأضحية بدفعها للخارج .. بلدكم أولى

المفتي: لا تعطلوا شعيرة الأضحية بدفعها للخارج .. بلدكم أولى

حذر الشيخ عبد العزيز آل الشيخ مفتي عام السعودية، من تعطيل شعيرة "الأضحية" بتوكيل شراء أضاحي خارج البلاد، بعذر حاجة تلك الدول لها، إضافة إلى ارتفاع أسعارها في الداخل، مؤكداً أن ذلك فهم خاطئ وأمر خطير. وقال آل الشيخ إن هناك بعض الناس يتعذر بارتفاع أسعار المواشي في الداخل، ويرى أن دفعها للمحتاجين في الخارج أولى وأوفر، وهذا مخالف للسنة التي فرضت من أجلها، داعياً إلى ذبح الأضاحي في الداخل وتوزيعها على فقراء البلد، لكيلا تندثر هذه السنة المؤكدة. وأضاف مفتي السعودية في خطبة الجمعة في جامع الإمام تركي بن عبد العزيز في الرياض أمس، أن شأنَ الأضحية يسيرٌ لمن يسَّره الله عليه، وجمهورُ المسلمين يرَونها سنةً مؤكّدة، بل بعضهم ذهب إلى وجوبها، لكن الجمهور على أنها سنةٌ مؤكَّدة، ينبغي للقادر عليها ألا يدَعَها، وأمرُها ميسَّر، ففِي عهدِ النبيّ الرّجلُ يذبَح الشاةَ الواحدة عنه وعن أهل بيتِه كما فعل ذلك النبيّ، فقد ضحَّى بكبشَين قال في أحدِهما: "اللهمَّ هذا عن محمّد وآل محمّد، وقال في الآخر: اللهمّ هذا عمّن لم يضحِّ من أمّتي"، فصلوات الله وسلامه عليه. #2# وأكد آل الشيخ أن دعوة غير الله من الأولياء والصالحين ضلال وكفر، مناف للتوحيد، قال تعالى: "أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ". وكان المفتي قد أكد في وقت سابق جواز أن يقترض المحتاج الذي لا يستطيع شراء كسوة العيد من الآخرين لشراء ملابس جديدة له ولأسرته، مشترطاً أن تكون على مقدار الحاجة، ودون تكلف. وقال مفتي السعودية: "إن يوم العيد لا بد أن يظهر المسلم بمظهر خاص جميل، ولا حرج أن يقترض المحتاج على قدر إمكانيته وحاجته، مع رد الدين لصاحبه". وأضاف: "أنه لا مانع من إعطائهم من الزكوات والصدقات بحسب حاجتهم، فالزكاة تطهر النفس من آثار الشح وتزكيها؛ أي تنمي ما فيها من أخلاق فاضلة، فهي داعية الرحمة والعطف، وتقضي حاجة المساكين، وتجعل قلوبهم تميل نحو إخوانهم الأغنياء، فالنفس مجبولة على حب من أحسن لها وأشفق". وأوضح آل الشيخ أنه يسن في ثياب العيد أن تكون جديدة، فمن لم يجد ثوباً جديداً لبس أفضل ما عنده من الثياب إعلاناً للفرح والسرور، وإظهاراً لنعمة الله عليه، وإغاظة لأعداء الله.
إنشرها

أضف تعليق