Author

حلول إبداعية للعمل بالموانئ البحرية في المملكة

|
نشرت ''الاقتصادية'' تقريرا عن عزم المؤسسة العامة للموانئ على فصل المناطق الجمركية في ميناءي جدة والملك عبد العزيز لتسهيل خروج البضائع. الهدف من عملية الفصل كما يبدو هو إفساح المجال أمام عمليات سحب البضائع المستوردة من الخارج بشكل مباشر من السفن بمجرد وصولها إلى الميناء إلى مناطق جمركية خاصة، لتكون هذه المناطق بمثابة مخزن مؤقت للبضاعة حتى تتم عمليات التخليص الجمركي عليها، وذلك لإفساح المجال على الأرصفة لسفن أخرى، بدلا من أن تتعطل حركة السفن على الأرصفة انتظارا لتفريع البضائع المشحونة عليها. أهم مزايا النظام المقترح هو الحيلولة دون تكدس السفن في الموانئ وتعطيل حركة الشحن والتفريغ فيها، وما يصاحب ذلك من خسائر مادية هائلة سواء لشركات الشحن أو للمستوردين وكذلك المصدرين. فمما لا شك فيه أن اختناق الموانئ يرفع من تكلفة النقل البحري للمملكة، الذي بالطبع يدفع ثمنه المستهلك النهائي، حيث تتحول هذه التكاليف في صورة ارتفاع أسعار السلع المباعة في الأسواق. منذ فترة طويلة والتقارير تتوالي عن اختناقات الموانئ البحرية في المملكة بسبب النمو الكبير في تجارتها الخارجية وزيادة الواردات من الخارج المصاحبة للرواج الذي تعيشه المملكة حاليا، في الوقت الذي لا يصاحب ذلك نمو في تسهيلات استقبال السفن من الخارج من خلال توسيع الموانئ الحالية أو إنشاء موانئ جديدة. في ظل هذا الوضع تحتاج المملكة إلى مثل هذه الحلول الإبداعية لتطوير العمل بالموانئ ورفع طاقاتها الاستيعابية.
إنشرها