الأديب والشاعر فاروق بنجر.. الوحيد الذي عايش المؤتمرات الأربعة

الأديب والشاعر فاروق بنجر.. الوحيد الذي عايش المؤتمرات الأربعة

يعد الشاعر والأديب المكّي فاروق بن صالح بنجر، أحد المعروفين في مجالات الفكر والأدب والشعر والثقافة، فإضافة إلى كونه كاتبا صحفيا وشاعرا تفيض قصائده رقة وعذوبة، وباحثا مهتما بالتاريخ الثقافي لمكة المكرمة، وعضوا سابقا في مجلس إدارة النادي الأدبي في مكة.
وأهم ما يميّزه هو أنه الأديب الوحيد الذي عايش وحضر كل مؤتمرات الأدباء السعوديين الأربعة، منذ النسخة الأولى أو المؤتمر الأول الذي احتضنته مكة المكرمة في العام 1394هـ، وحتى المهرجان الحالي في دورته الرابعة، وكان شاهدا على أحداث ووقائع وتطور هذا المؤتمر.
وعايش الشاعر الكثير من وقائع وتاريخ وأحداث مرّ بها مؤتمر الأدباء السعوديين، بدءا من المؤتمر الأول الذي أقيم في مكة المكرمة قبل أربعين عاما، واكب خلالها كثيرا من الأدباء الروّاد منهم وما تلاهم من أجيال لاحقة.
عن هذه التجربة الحافلة والفريدة، يقول الأديب (فاروق بنجر): تشرفت بالحضور والمشاركة في كل مؤتمرات الأدباء السعوديين، منذ المؤتمر الأول الذي أقيم في عام 1394هـ واحتضنته مكة المكرمة، وتميّز هذا المؤتمر بمشاركة وحضور أدباء مرحلة النهضة ورواد التأسيس في مجالات الأدب والفكر والصحافة والثقافة، أتذكر منهم كلا من: محمد حسن عواد، وأحمد الغزاوي، وطاهر زمخشري، ومحمد سعيد العمودي، وحسين عرب، وحسن القرشي، وعبيد مدني، وعبد القدوس الأنصاري، والعلامة حمد الجاسر (رحمهم الله جميعا).. ويضيف بالقول: وأتذكر أيضا كلا من الأدباء: عبد الله بن إدريس، ومحمد على السنوسي، وغيرهما.
ويتابع بالقول: إنها أسماء كبيرة.. أسماء مبدعة كونت ثقلا أدبيا.. ورسمت ملامح نهضة متوقدة.. أدباء كبار لعبوا دورا مهما في مرحلة تأسيس ونهضة المشهد الأدبي السعودي.. وقد كان الاحتكاك بهم إبان ذلك المؤتمر فرصة للاستفادة من مداركهم الواسعة.. وأفقهم النابض بالإبداع، وقد اتسم المؤتمر الأول بطرح محاور متعددة تناولت الأدب الإسلامي والأدب العربي السعودي وتاريخ الإبداع الأدبي في المملكة.
وزاد بقوله: وشاركت في المؤتمر الثاني الذي احتضنته مكة المكرمة في عام 1419هـ، ورعاه الراحل الأمير فيصل بن فهد- رحمه الله، وتشرفت بإلقاء قصيدة في حفل افتتاح ذلك المؤتمر الذي أقيم بعد مرور 25 عاما على انعقاد المؤتمر الأول، واتسم المؤتمر الثاني بمشاركة الكثير من الأدباء والمفكرين والبارزين في مجالات الثقافة، ومعظمهم من أساتذة الجامعات والباحثين والأدباء الذين جاؤوا بعد الأدباء الرواد، وقد طرحت في ذلك المؤتمر محاور تتصل بالأدب في المملكة، واتجاهاته وفنونه وتياراته. وتابع بالقول: أما المؤتمر الثالث الذي أقيم في الرياض، فقد شاركت فيه أيضا، وكان التركيز على عدد من المحاور منها الحديث عن الأدب بين الحداثة والتجديد وما إلى ذلك. ويضيف بقوله: وها أنا ذا أتشرف بالمشاركة في المؤتمر الرابع الذي أدير فيه الجلسة الثامنة في فعاليات برنامج المؤتمر.
وأفاد بنجر بأن إقامة وتنظيم هذا المؤتمر، يلقي ان بظلال إيجابيّة على المشهد الثقافي، ويسهم في إثراء ودعم وتطوير الحركة الأدبية في المملكة، خاصة إذا واكبها تفعيل للتوصيات المقرّة. وأردف بقوله: أرى أن تتاح الفرصة للأدباء الجدد للمشاركة في هذا المؤتمر في دوراته القادمة، وألا تتكرر الأسماء، كما أرى ضرورة أن يكون عقد هذا المؤتمر كل أربع سنوات لمواكبة المستجدات والمتغيرات، ولكي يتسع المجال الزمني لإعداد الأبحاث، وتفعيل التوصيات، ودراسة التغذية الراجعة للمؤتمرات السابقة.

الأكثر قراءة