أخبار اقتصادية

«الصوامع» تطرح مناقصة لشراء 660 ألف طن من القمح الصلد

«الصوامع» تطرح مناقصة لشراء 660 ألف طن من القمح الصلد

قال تجار أوروبيون أمس، إن المؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق في السعودية طرحت مناقصة دولية لشراء 660 ألف طن من القمح الصلد. وذكر التجار أن آخر موعد لتلقي العروض هو اليوم، وأنه يجب أن تظل العروض سارية حتى يوم الإثنين المقبل، وأضافوا أن المؤسسة طلبت قمحا لا تقل نسبة البروتين فيه عن 12.5 في المائة، وفقا لما ذكرته وكالة "رويترز" أمس. وأوضح لـ "الاقتصادية" المهندس وليد الخريجي، مدير عام المؤسسة العامة لصوامع الغلال، أن المؤسسة عبر المهام المُوكلة إليها لتوفير احتياجات المستهلكين من الدقيق، والمحافظة على مخزونها الاحتياطي؛ طرحت مناقصة عالمية يوم الخميس الماضي لتوريد كمية 660 ألف طن قمح صلب بنسبة بروتين لا تقل عن 12.5 في المائة. وأضاف أن المؤسسة طلبت توريد تلك الكميات في شهري تشرين الثاني (نوفمبر) وكانون الأول (ديسمبر)، بواقع 330 ألف طن يتم استقبالها في ميناء جدة الإسلامي، و330 ألف طن في ميناء الملك عبد العزيز في الدمام، بمعدل ست شحنات إلى كل ميناء، حجم الشحنة الواحدة 55 ألف طن. وذكر أنه تم تحديد استقبال عروض المتنافسين في موعد أقصاه الساعة الـ 12 ليلا اليوم، على أن يتم إعلان الشركات الفائزة صباح يوم الإثنين المقبل. وأكد أن المؤسسة حرصت على طرح هذه المناقصة في هذا التوقيت للاستفادة من انخفاض الأسعار إلى أقل مستوياتها في الأشهر الـ 18 الماضية، بسبب التوقعات بوفرة المحصول وتسجيله أرقاما قياسية من حيث حجم الإنتاج في الموسم الجديد (2013 - 2014). وقال إنه بعد ترسية هذه المناقصة تكون "صوامع الغلال" قد تعاقدت منذ بداية العام على استيراد كمية تقدر بـ 1.7 مليون طن، إضافة إلى استمرارها في تسلم محصول القمح المحلي الذي يُتوقع أن يصل إلى 600 ألف طن. وتوقع الخريجي طرح مناقصة إضافية في العام الجاري، ستكون بكمية تراوح بين 700 و800 ألف طن، ليصل إجمالي ما سيتم استيراده هذا العام إلى نحو 2.5 مليون طن، لتغطية حاجة الاستهلاك المحلي، ودعم المخزونات من القمح، والمحافظة على الاحتياطي الاستراتيجي منه. وكان مدير عام "الصوامع" قد أكد في وقت سابق لـ "الاقتصادية"، تعليقا على استطلاع أبدى مخاوف من ارتفاع أسعار القمح بسبب تزايد مشتريات الصين؛ أن إنتاج القمح عالميا هذا العام سيكون قياسيا، وأن المؤسسة مطمئنة من وضع السوق وتتوقع انخفاض الأسعار في الفترة المقبلة. واشترت السعودية في المناقصة السابقة في الثالث من حزيران (يونيو) 410 آلاف طن من القمح الصلد و115 ألف طن من القمح اللين للشحن في الفترة بين أيلول (سبتمبر) وتشرين الأول (أكتوبر). وأصبحت السعودية مستوردا كبيرا للقمح الصلد واللين بعد أن تخلت عن خطط لتحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح عام 2008 بسبب استهلاك كميات هائلة من المياه للزراعة في المناطق الصحراوية. وتسعى السعودية للحد من النشاط الزراعي تدريجيا والاعتماد كلية على الواردات بحلول عام 2016 لتوفير المياه.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية