العالم

فرق الانقاذ تواصل البحث عن ناجين بعد غرق العبارة في الفيليبين

فرق الانقاذ تواصل البحث عن ناجين بعد غرق العبارة في الفيليبين

تواصل فرق الاغاثة عمليات البحث في احوال جوية سيئة صباح اليوم الاحد للعثور على 85 شخصا فقدوا منذ غرق وافادت اخر حصيلة عن مصرع 38 شخصا في غرق العبارة توماس اكيناس التي كانت تقل 830 شخصا بين ركاب وافراد طاقم، في اقل من ساعة ليل الجمعة السبت قبالة ميناء سيبو (وسط الفيليبين) بعد اصطدامها بسفينة شحن. وانخفض عدد المفقودين صباح الاحد من 170 الى 85 شخصا بعد تعداد اكثر دقة للاشخاص الذين تمت اغاثتهم مساء الجمعة والسبت، ولم يعثر الاحد عن اي ناج. واوضح نيل سانشيز مسؤول مكتب ادارة الكوارث في سيبو ان عدد المفقودين انخفض بعدما قامت فرق الانقاذ بالتدقيق في لوائحها ومطابقة هذه القوائم. وقال خفر السواحل الفيليبيني ان حصيلة ضحايا الحادثة بلغت 38 قتيلا و85 مفقودا. وتابع ان اكثر من 700 شخص تم انقاذهم. وكانت الاحوال الجوية السيئة اجبرت السبت السلطات الفيليبينية على وقف عمليات البحث عن المفقودين. ومنعت هذه الاحوال الغطاسين من الوصول الى السفينة الغارقة حيث قد يكون عدد من لمفقودين موجودين، كما قال الناطق باسم البحرية غريغوري فابيك، موضحا انه "قد تكون هناك جيوب هواء في بعض القمرات". واضاف ان وضعا كهذا يسمح بالبقاء على قيد الحياة لفترة يمكن ان تصل الى 72 ساعة. وتابع "يمكننا ان نأمل في العثور على احياء". من جهته، قال سانشيز الذي كان ياحدث من غرفة قيادة العمليات في مرفأ سيبو "ما زال لدينا امل لكن علينا ان نكون واقعيين وان ندرك ان فرص العثور على ناجين ضئيلة". ولا تستطيع السلطات تقدير عدد الذين قد يكونوا موجودين في العبارة الغارقة. واستؤنفت عمليات البحث فجر اليوم الاحد. وقامت سفن البحرية وكواقم خفر السواحل في زوارق مطاطية وصيادو سمك تطوعوا لعمليات البحث، بالبحث في منطقة تمتد ثلاثة كيلومترات مربعة تقريبا في البحر خارج المرفأ. وينتظر ناجون واقرباء مفقودين في قاعة الانتظار في مرفأ سيبو. وقالت نانيت كونيدسيون (44 اما) التي نجت بعدما قفزت من العبارة الى سفينة الشحن لكنها فقدت شقيقتها الكبرى ووالدها البالغ من العمر 71 عاما "لا يمكنني وصف شعوري. انه امر مؤلم لكنني لم افقد الامل". واضافت "انني انتظرهما حيين او ميتين. لن اغادر هذا المكان قبل ان اراهما". وحتى بعد ظهر السبت تم انقاذ 629 شخصا، قبل ان تجبر عاصفة المروحيات والمراكب التي كانت تبحث عن ناجين على وقف عمليات بحثها. ووقع حادث الاصطدام ليل الجمعة السبت في بحر هادىء على بعد كيلومترين او ثلاثة من مرفأ سيبو. وغرقت العبارة بعد عشر دقائق من ذلك، كما قال مصدر في خفر السواحل. وقال خفر السواحل ان العبارة التي كانت تنقل سيارات ايضا، غرقت فور اصطدامها بسفينة الشحن قرابة الساعة 21,00 (13,00 تغ) من الجمعة. وصرح قائد خفر السواحل في سيبو وينييل ازكونا للصحافيين ان سفينة الشحن "سولبيسيو اكسبريس 7" التي تقل طاقما من 36 شخصا، لم تغرق. واكدت سلطة تنظيم الملاحة البحرية ان السفينتين خضعتا للصيانة ولا تعانيان من اي مشاكل، مرجحة ان يكون الحادث نجم عن خطأ بشري يتمثل بانحراف واحدة منهما عن مساره. والعبارات من وسائل النقل الرئيسية في ارخبيل الفيليبين الذي يضم اكثر من 7100 جزيرة ولاسيما لملايين الفقراء الذين لا يستطيعون التنقل جوا. لكن الحوادث البحرية تتكرر فيه خصوصا بسبب عدم الالتزام بمعايير السلامة والتساهل في عمليات المراقبة والافراط في حمولات السفن. وفي العام 1987 اصطدمت قبالة مانيلا عبارة تقل اشخاصا كانوا متوجهين الى مدنهم للاحتفال بعيد الميلاد، بناقلة نفط صغيرة. وقتل اكثر من 4300 شخص. وفي العام 2008 انقلبت عبارة ضخمة بسبب اعصار في جزيرة سيبويان الرئيسية ما ادى الى مقتل 800 شخص. ومنتصف حزيران/يونيو الماضي، غرقت عبارة في ظروف غامضة في احوال جوية عادية على بعد حوالى كيلومترين من جزيرة بورياس.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من العالم