ثقافة وفنون

باحث إسباني يعاين "الإسهام الأسلامي في التجديد الفلسفي"

باحث إسباني يعاين "الإسهام الأسلامي في التجديد الفلسفي"

تأتي ترجمة كتاب (الاسهام الاسلامي في التجديد الفلسفي للقرن الثاني عشر الميلادي) لمؤلفه الباحث الاسباني "خواكين لومبا فوينتس" لتضيف مرجعا معرفيا موضوعيا الى الظاهرة الاندلسية. ويقدم الكتاب الصادر حديثا عن سلسلة كتاب المجلة العربية لونا جديدا في منهجية البحث العلمي التنويري في حقل الموروث الفلسفي الاندلسي وبخاصة ما تصل منه بابن باجة الامر الذي يعمل على تعزيز مكانة الاسهام العربي الاسلامي في المنجز الحضاري للغرب. ينهض الكتاب على فكرة محورية مفادها ان التجديد الثقافي الاوروبي حدث بفعل الاسهام الاسلامي في مختلف صنوف المعرفة ولا سيما ما تعلق منها بعلوم الحكمة، ومن ثم فان عصر النهضة الحقيقي لم يكن خلال القرن السادس عشر كما عهد الامر عليه في الدراسات المتخصصة بل في القرن الثاني عشر اي فيما يكاد يكون عز الازدهار الحضاري العربي الاسلامي. في استهلاله الكتاب يكتب مترجم الكتاب المغربي محمد بلال اشمل ان اهمية هذا البحث لا تتجلى فقط في كون مؤلفه لومبا فوينتيس يغير المعهود المتداول في الدراسات الفلسفية بل فيما يراه ايضا من أن ذلك الارث الثقافي والعلمي الاسلامي في تواشجه مع الارث الحضاري الاغريقي وكاشفا عن تناقضات حضارية في الثقافة الاوروبية تتعلق بكون الاسلام ثقافة اخرى مغايرة، الا انها يجري اعتبارها مصدرا للتجديد الفلسفي والنهضة الحضارية ويجري ترجمتها وتدريسها في المؤسسات التعليمية والاكاديمية بالغرب. توزعت فصول الكتاب على جملة من العناوين منها: القرن الثاني عشر والتجديد الثقافي لاوروبا، الثقافة الحضارية للإسلام، اتصال الثقافة الاسلامية باوروبا المسيحية، اليقظة العلمية لاوروبا, الرؤيا الجديدة للطبيعة، يقظة العقل المثقفون الجدد، الصلات الجديدة بين العقل والايمان، العناية بعلم النفس, النزعة الانسانية الجديدة، الرؤية الجديدة للأخلاق، مساهمات إسلامية أخرى في القرن الثاني عشر وهناك ملحق للتعريف بمؤلف البحث وحوار يغطي جوانب من اهتماماته في الفلسفة الاسلامية والتي يرى فيها رؤية خاصة تتكئ على العقل والذاكرة والخيال والاحاسيس.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من ثقافة وفنون