خاطب فرع وزارة النقل والمواصلات في المدينة المنورة أمانة المنطقة لإزالة مخالفات تتضمن حظائر للماشية أقيمت على أرض مملوكة لها.

وقال لـ ''الاقتصادية'' زهير كاتب مدير فرع وزارة النقل والمواصلات في المدينة، إنه تمت مخاطبة الأمانة لإزالة الحظائر والمخالفات العشوائية الموجودة في الأرض ليتم تسويرها.

وحوّل ملاّك أغنام وعقاريون ''غير مصرح لهم'' وأصحاب معدات ثقيلة أرضا مملوكة لوزارة النقل في المدينة المنورة إلى مقر عشوائي خاص بهم تضرر على أثره سكان الأحياء المجاورة منذ عدة سنوات في ظل صمت وزارة النقل وأمانة المنطقة حيال ذلك. وقال عدد من سكان حي ت10 المجاور للأرض إن روائح حظائر الأغنام أزكمت أنوفهم ولوثت هواءهم وباتت الأرض تشكل خطراً على أمنهم وسلامتهم لكثرة الخيام والسيارات التي ترتادها أحياناً في أوقات متأخرة من الليل . وأشار المواطن سعد العنمي أن سكان حي ت10 طالبوا منذ عدة سنوات الجهات المعنية باتخاذ الإجراء اللازم حيال انتشار حظائر الأغنام والجمال في أرض وزارة النقل المجاورة لهم إلاّ أن مطالبهم لم تجد أي تجاوب، وقال العنمي إن البعض منهم يعاني الحساسية وأمراض الربو التي تضاعف أثرها رائحة حظائر الأغنام التي تصدر منها يومياً خاصة في ساعات الصباح الباكر ومع هطول الأمطار.

#2#

ويتفق معه المواطن أبو عبد الله الذي أشار إلى أنهم كانوا متذمرين من حظائر الأغنام إلاّ أن الوضع مع مرور الأيام أزداد سوءًا بتعدد المجالات التي احتضنتها أرض حكومية من المفترض – حسب قوله – أن تكون مؤمنة من الجهة التابعة لها لا أن تكون مصدر خطر يقلق الأهالي، وأشار إلى أن جاره اضطر لبيع عمارته والانتقال للسكن في حي آخر لشدة الروائح المستمرة الصادرة من الأرض المجاورة، مضيفاً أنه مع هطول الأمطار تتجمع الحشرات الطائرة والسامة على مستنقعات المياه القريبة من الحظائر ومخلفات الأغنام والجمال.

وقال علي الفايدي إن أهالي الأحياء المجاورة تقدموا بعدة شكاوى للجهات المعنية لرفع المخلفات ومنع الاعتداء العشوائي على أرض حكومية باتت بالغة الخطورة على استقرار السكان وأمنهم خاصة في ظل كثرة تواجد العمالة الوافدة من حراس الأغنام والجمال وسائقي الشاحنات والمعدات الثقيلة، إضافة إلى السيارات التي تتجمع فيها في أوقات متأخرة من الليل مما يقلق السكان خاصة في ظل انعدام الدوريات الأمنية في المنطقة المحيطة للموقع ، وأضاف أن أرض وزارة النقل أصبحت مقرا عشوائي لمكاتب عقارية مخالفة، ومخلفات البناء، وحظائر الأغنام والجمال، مما شوّه الموقع وكأنه خارج النطاق العمراني للمنطقة، مطالباً وزارة النقل وأمانة المنطقة بتنفيذ مطالب السكان وتوفير الاستقرار لهم.