العالم

أردوغان يندد بـ "الغرب المنافق" الذي سكت عن "المجزرة الخطيرة" في مصر

أردوغان يندد بـ "الغرب المنافق" الذي سكت عن "المجزرة الخطيرة" في  مصر

دعا رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الخميس مجلس الامن الدولي الى الاجتماع "سريعا" لبحث الوضع في مصر، منددا ب"نفاق" الغرب حيال "مجزرة خطيرة" وقعت الاربعاء في هذا البلد. وصرح اردوغان للصحافيين في انقرة ان "على مجلس الامن الدولي ان يجتمع سريعا لبحث الوضع في مصر" معتبرا ان على جميع الدول الاعضاء ان تعطي الضوء الاخضر لمثل هذا الاجتماع. واضاف في مطار العاصمة التركية قبل ان يغادر في زيارة عمل لتركمانستان ان "الذين لا يقولون نعم لمثل هذا الاجتماع لن يتمكنوا يوما من تبرير قرارهم امام التاريخ". وكرر رئيس الحكومة التركية ان على الامم المتحدة والجامعة العربية والمجتمع الدولي عموما، الذين اتهمهم بانهم حتى الان "شجعوا الانقلابيين" ان "يتحركوا" فورا من اجل تفادي مزيد من اراقة الدماء في مصر". ودان رئيس الحكومة الاسلامية المحافظة "مجزرة خطيرة جدا" ارتكبتها قوات الامن الاربعاء خلال تفريق انصار الرئيس المعزول محمد مرسي في مصر. وقال "انها مجزرة خطيرة جدا .. تستهدف الشعب المصري الذي كان يتظاهر سلميا ليس الا" . وكان اردوغان الذي يتزعم حزب العدالة والتنمية المنبثق من التيار الاسلامي، وصف منذ البداية عزل الجيش للرئيس مرسي بانه "انقلاب" ما اثار غضب القيادة الجديدة في القاهرة. وقال اردوغان الخميس "قلنا من البداية انه انقلاب واضح لكن الغرب فضل التحدث عن تدخل" مؤكدا ان الدول "التي ستلزم الصمت بعد هذه المجزرة ستكون هي ايضا مسؤولة بقدر الانقلابيين" وان "التزام الصمت يعني الموافقة" على اعمال العنف. وكرر اردوغان الذي كان من كبار مؤيدي مرسي "ان الوقوف مكتوفي الايدي امام هذا الانقلاب وعدم التنديد به وعدم التحلي حتى بالصدق ووصفه بما هو حقا" تعني "تحمل مسؤولية مقتل هؤلاء الاطفال" في مصر. واضاف "اخاطب الدول الغربية لم تقولوا شيئا في غزة في فلسطين، وفي سوريا حيث قتل اكثر من مئة الف شخص (...) ولم تقولوا شيئا ولم تفعلوا شيئا في مصر، فكيف يمكنكم في هذه الظروف التحدث عن الديموقراطية والحرية وحقوق الانسان". وانتقد فرض الحكومة المصرية الموقتة حالة الطوارئ متوقعا ان لا يكون لهذا القرار تأثير في البلاد. واعلن مسؤولن مصريون الخميس ان حصيلة ضحايا اعمال العنف التي شهدتها البلاد الاربعاء على خلفية فض اعتصامي انصار مرسي ارتفعت الى 464 قتيلا. وقد تعززت العلاقات جدا بين تركيا ومصر خلال رئاسة محمد مرسي اذ ان انقرة جعلت من القاهرة واحدة من افضل شركائها في الاستراتيجية الاقليمية لبسط نفوذها.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من العالم