أحداث في صور

بعد ربع قرن في السجون الإسرائيلية.. فلسطينيون يعودون لحياة بملامح جديدة

بعد ربع قرن في السجون الإسرائيلية.. فلسطينيون يعودون لحياة بملامح جديدة

بعد ربع قرن في السجون الإسرائيلية.. فلسطينيون يعودون لحياة بملامح جديدة

بعد ربع قرن في السجون الإسرائيلية.. فلسطينيون يعودون لحياة بملامح جديدة

بعد ربع قرن في السجون الإسرائيلية.. فلسطينيون يعودون لحياة بملامح جديدة

بعد ربع قرن في السجون الإسرائيلية.. فلسطينيون يعودون لحياة بملامح جديدة

بعد ربع قرن في السجون الإسرائيلية.. فلسطينيون يعودون لحياة بملامح جديدة

بعد ربع قرن في السجون الإسرائيلية.. فلسطينيون يعودون لحياة بملامح جديدة

بعد ربع قرن في السجون الإسرائيلية.. فلسطينيون يعودون لحياة بملامح جديدة

بعد ربع قرن في السجون الإسرائيلية.. فلسطينيون يعودون لحياة بملامح جديدة

بعد ربع قرن في السجون الإسرائيلية.. فلسطينيون يعودون لحياة بملامح جديدة

بعد ربع قرن في السجون الإسرائيلية.. فلسطينيون يعودون لحياة بملامح جديدة

بعد ربع قرن في السجون الإسرائيلية.. فلسطينيون يعودون لحياة بملامح جديدة

حين عاد مصطفى الحاج الى وطنه بعد 24 عاما من قتله مستوطنا اسرائيليا في التلال الصخرية التي تشرف على قريته وجد السجين الفلسطيني الذي أفرجت عنه اسرائيل أمس الاربعاء ان احداثا تاريخية لجيل كامل فاتته. كان الحاج واحدا من 26 فلسطينيا أفرجت عنهم اسرائيل في الساعات الاولى من صباح أمس الاربعاء رغم احتجاجات من عائلات اسرائيليين قتلوا في هجمات فلسطينية في بادرة لحسن النوايا بقصد اعطاء دفعة لمحادثات السلام التي استؤنفت بوساطة أمريكية في القدس. وعاد 11 من هؤلاء الرجال الى ديارهم في الضفة الغربية المحتلة بينما عاد 15 اخرون الى قطاع غزة. ومعظمهم أمضى عشرين عاما وراء القضبان وعليهم الان التعايش مع شبابهم الذي ضاع وعائلاتهم التي تغيرت ومشهد جديد تغيرت ملامحه. وقال الحاج لرويترز "أكيد عالم اخر .. البيت الذي كنت أعيش فيه تغير .. كنت الاخ الاصغر الحمد لله رب العالمين أولادهم الان شباب أطول مني البيوت تغيرت الحارة تغيرت لم أعرف الكثير من الناس كان عمري 21 سنة عندما أعتقلت هناك اناس توفوا وهناك أجيال ولدت أنا حاسس أني في بيئة غريبة عني شوية." #2# #3# #4# #5# #6# #7# #8# #9# #10# #11# #12# ولقي السجناء الذين تعتبرهم اسرائيل ارهابيين استقبال الابطال في الضفة الغربية من الحكومة الفلسطينية - التي لم تكن موجودة بهذا التشكيل عندما سجن غالبيتهم في البداية - ومن أقارب لم يكن بوسع كثيرين منهم رؤية السجناء أثناء وجودهم في سجون اسرائيل. وقال فارح شقيق الحاج في منزل العائلة "المني ان تزوجت ورزقت بأولاد بينما كان شقيقي بعيدا. سنزوجه ونعمل على ان يحصل على وظيفة." والمال ليس مصدر قلق فوري اذ تدفع السلطة الفلسطينية للسجناء المفرج عنهم الذين أمضوا فترة طويلة في السجن في المتوسط 4000 شيقل -1120 دولارا- شهريا وتعتبرهم جنودا عائدين. ومثل هذه المزايا تغضب مواطنين اسرائيليين عاديين بل ان وزراء في حكومة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو يتساءلون ان كانت هناك أي دولة اخرى تسمح بافراج جماعي عن اشخاص مدانين بالقتل. وأدين الحاج عام 1989 بقتل ستيفن روسينفيلد -48 عاما- الذي انتقل الى مستوطنة ارييل بالضفة الغربية المحتلة من الولايات المتحدة. وقام الجيش الاسرائيلي بعدها بتفجير منزل الحاج كعقاب ولاثناء فلسطينيين اخرين عن شن هجمات. وأعيد بناء المنزل منذ فترة طويلة وزين مؤخرا بالاضواء لاستقبال الحاج. وكان في انتظاره مشاهد جديدة من بينها مستوطنات يهودية كانت في السابق مجرد عربات نوم كبيرة وأصبحت الان بلدات مترامية الاطراف. عندما اعتقل الحاج كان عدد المستوطنين اليهود في الضفة الغربية يبلغ 69800 مستوطن. ويقول راديو الجيش الاسرائيلي الان ان عددهم 367000 مستوطن. وتعتقد عائلة الحاج انه وزملاؤه الفلسطينيون قدموا اعترافات تحت وطأة الضغوط من اسرائيل. وقال شقيقه حاتم "هل تعتقد انه بدون ما فعله -الحاج- كانت ستوجد الان سلطة فلسطينية.. ... الان لدينا حكومة ويمكننا ان نتفاوض ويمكن ان تصبح المقاومة بالكلمات والمفاوضات." وتحت وطأة الضغوط الامريكية وافقت اسرائيل والسلطة الفلسطينية على استئناف المفاوضات بعد توقف دام ثلاث سنوات وساعد الافراج عن السجناء في اقناع الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالعودة الى المفاوضات. لكن ليس كل الفلسطينيين المفرج عنهم يؤيدون استئناف الحوار مع عدوهم اللدود. وقال سمير مرتجى وهو عضو بارز في حركة المقاومة الاسلامية -حماس- في غزة والذي افرج عنه بعد ان سجن عام 1993 في اتهامات بقتل أربعة فلسطينيين يشتبه في قيامهم بالتجسس لحساب اسرائيل "نحن لا نؤيد المفاوضات." وكان مرتجى اعتقل بعد شهرين فقط من زواجه واستقبله أقاربه في الجيب الساحلي باحتفال يشبه الفرح - سيارة زينت بالورود سارت به بين الاحياء وسط اطلاق نفير السيارات والموسيقى. وقال لرويترز وهو يدعو للافراج عن جميع الفلسطينيين الاخرين من السجون الاسرائيلية - بالقوة اذا لزم الامر - "لم أتوقع مثل هذا الترحيب الكبير من شعبي." وأضاف "يجب الا يسمح بأن يقضوا 20 عاما من أعمارهم في السجن مثلما فعلت." وبعد ان قضى 12 عاما من فترة عقوبته في السجن انسحبت اسرائيل من قطاع غزة وسلمت القطاع للفلسطينيين. وبعد عامين اندلع قتال لفترة قصيرة ادى الى انقسام الفلسطينيين بين حماس في غزة التي تتبنى سبيل المقاومة وبين حركة فتح التي يتزعمها عباس في الضفة الغربية التي تؤيد المفاوضات. ومعظم السجناء الذين افرج عنهم أمس الاربعاء من مؤيدي فتح الذين يحرصون على رؤية مستقبل أفضل. وقال مقداد عبد الصلاح -47 عاما- الذي حكم عليه بالسجن المؤبد لقتله اسرائيل تينينبوم عام 1993 وهو حارس فندق قرب تل ابيب "فكري تغير. أريد السلام وأريد المضي قدما وليس السير الى الخلف." تدلت صوره من النوافذ وأسطح المنازل في قرية برقة وتجمعت حشود وهو يتنقل في الشوارع ويلتقي بأصدقاء قدامى. وقال "أراقوا دمنا وأرقنا دمهم ... نحن شعب عانى كثيرا وكفى الدماء التي أريقت."
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أحداث في صور