Author

افتتاح أخضر بعد العيد

|
اعتاد السوق في آخر عشر سنوات أن يفتتح على الأخضر ويرتفع مقارنة بتراجع مرتين، وبمعنى آخر هناك احتمال 80 في المائة أن يفتتح السوق السعودي على ارتفاع في الأسبوع الأول من التداول بعد افتتاح السوق من إجازة العيد. ومع افتتاح السوق أمس ارتفع المؤشر واستمر في الارتفاع حتى الإغلاق بأكثر من 42 نقطة، متجاوزا حاجز الـ 8000 نقطة. والملاحظ أن أسواق أوروبا وآسيا والولايات المتحدة كانت إيجابية وخضراء دون استثناء، حتى النفط لا يزال في سوق "نايمكس" في نيويورك فوق 106 دولارات. وأسواق المنطقة ارتفع أغلبها أيضا، ماعدا سوق البحرين الذي تراجع بقيمة بسيطة، لكن الكلي كان إيجابيا في تفاعله مع انتهاء إجازة العيد. القطاع البتروكيماوي استمر في النمو والتحسين، ودفع السوق مع "التجزئة" و"الأسمنت"، رغم أن السيولة لم تكن مرتفعة، حيث بلغ 5.14 مليار ريال، لكن يبدو أن هناك توقعات إيجابية في السوق المالية المحلية من زاوية الأرباح المحققة، والتوقعات للربع الثالث الإيجابية. وهناك قوتان حاليتان في السوق، كل واحدة تراهن على اتجاه معاكس للأخرى، فالأولى ترى أن الزخم من التوسع الفردي في العقار والنمو الاقتصادي وتحسن الإيرادات والربحية أمر غير متوقع في المدى الحالي، وبالتالي نظرتها الحالية للسوق أنها بلغت مستويات مرتفعة، ولا بد من حدوث انخفاض في السوق، ولن يتحرك القطاع العقاري أو الرهن بحيث يؤثر في مستويات العرض والطلب. وفي المقابل، هناك فئة أخرى ترى أن هناك مؤثرات إيجابية ستدفع بمستويات الربحية والطلب على السكن الفردي إلى الارتفاع، وبالتالي لا تزال النظرة الإيجابية الثانية هي المسيطرة والمؤثرة في أسواق المنطقة والأسواق العالمية. انتهاء الإجازات في المنطقة، وبدء الأسواق في الحركة ولفترة متوقع لها أن تكون طويلة؛ لا شك ستضع وجهتي النظر السابقة للاختبار، في ظل اقتراب نتائج الربع الثالث من الظهور، وحتى الآن ولمختلف الأسواق لا تزال النظرة الإيجابية هي الموجهة والمُسيّرة للأسواق هو واضح من أدائها.
إنشرها