«عيد الرياض» .. تنوع يفتقد التجديد و«الأمانة» تقيس الرضا بـ «استبانة»

«عيد الرياض» .. تنوع يفتقد التجديد و«الأمانة» تقيس الرضا بـ «استبانة»

اتفق مواطنون ومقيمون التقت بهم "الاقتصادية" على أن هناك تنوعاً ملاحظاً في فعاليات عيد الرياض وبرامجها خاصة بعد أن تجاوزت 200 فعالية موزعة على 35 موقعا، لكنهم اختلفوا في نوعية وجودة ما قدم، مشيرين إلى أنها افتقدت التجديد، ووصفوها بـ "المكررة". في الوقت الذي وزعت فيه الأمانة نحو 100 ألف استبانة في جميع مواقع الاحتفالات المخصصة للعائلات والشباب والنسائية، لقياس رضا المستفيدين واستقاء الآراء والاقتراحات للعمل بها الأعوام المقبلة. وقال المواطن عبد العزيز حبشي: "أمانة الرياض أحسنت حينما قررت الاستماع إلى أهالي العاصمة وقياس مدى رضاهم عن البرامج التي قدمت خلال عيد الفطر المبارك، وهذه الخطوة أول لبنة في خطوات النجاح والتميز، فالجمهور المستهدف لا بد أن يكون له رأيه فيما يقدَّم له، وألا يكون متفرجا فقط في فعاليات كلفت الملايين، وخصصت له دون مشورة منه"، واصفا الفعاليات بـ "المكررة وتفتقد إلى التجديد". واتفق معه المواطن محمد مطر بقوله: "رغم كثرة الفعاليات إلا أنها باتت مكررة و"تقليدية" والأداء فيها ضعيف، والشخصيات معادة في كل عام". فيما أشار خالد الخالدي إلى أن بعض الفعاليات خصصت لفئة دون أخرى، وأضاف: "هناك مبالغة في طرح بعض القضايا من خلال المسرحيات، التي أحسنت الأمانة في إعادتها، لكنها أساءت الاختيار لبعض المسرحيات، التي لا هدف لها سوى الإسفاف في الضحك، مع سطحية الفكرة". واتفق مقيمون حضروا على وجود قصور في بعض الخدمات العامة خاصة في بعض المواقع كقلة عدد دورات المياه، والمبالغة في أسعار الوجبات والمشروبات التي تقدم، مع سوء النظافة في بعض الأكشاك المخصصة للبيع. ووصف أهالي العاصمة خطوة الأمانة في الاستماع إلى رغباتهم عبر الاستبانات بأنها "موفقة نحو الطريق الصحيح"، واقترح كل من حبشي ومطر والخالدي أن تكلف الأحياء بوضع برامجهم وفعالياتهم بما يناسبهم، وأن يفعل دور الحي تسهيلاً لهم، حيث يتم تخصيص ميزانية مستقلة لكل حي على أن تتم الاستعانة بخبرات الأمانة في التنظيم. ودللوا على اقتراحهم بنموذج تجربة منطقة القصيم ووصفوها بالمشجعة، مؤكدين أن دخول الأحياء في الاحتفالات يحقق لسكان الحي الترفيه المناسب والمشاركة الفاعلة، وفتح المنافسة بين الأحياء. من جانبه، اعتبر الدكتور إبراهيم الدجين وكيل أمانة منطقة الرياض للخدمات، أن الفعاليات التي تجاوزت 200 فعالية مختلفة لبّت جزءا كبيرا من رغبات واحتياجات ساكني الرياض وزوّارها بمختلف فئاتهم العمرية من رجال ونساء وأطفال. وأكد حرص الأمانة الدائم على تمكين الشباب في المشاركة في الفعاليات العامة وتخصيص الأماكن التي تتسع لأعداد كبيرة في المواقع العامة المحتضنة للفعاليات الشبابية، إضافة إلى توفير جميع الاحتياجات والخدمات اللازمة في تلك المواقع ومتابعة تقديمها بالشكل المطلوب، مع الحرص أيضاً على خلق التنوع في شكل ومضمون الفعاليات بما يلبي رغبات الشباب الترفيهية ويتناسب مع اهتماماتهم في هذا الوقت ومتغيراته. وأوضح الدجين عقب حضوره العرض الختامي لفعالية "ستاند أب كوميدي" التي أقيمت في الصالات الرياضية الخضراء على مدى أيام العيد الثلاثة، أن أمانة الرياض وقطاعاتها كافة لا تتوقف فعالياتها عند انتهاء مواسم الأعياد، بل تقدم رزنامة كاملة طوال العام تتنوع بين المهرجانات الترفيهية والثقافية والمسرحيات الرجالية والنسائية وكذلك الأمسيات الشعرية وعروض ستاند آب كوميدي وغيرها. وحول الفعاليات المخصصة والموجهة لفئة الشباب، أبان وكيل أمانة منطقة الرياض للخدمات أن ما يقارب 70 في المائة من مواقع احتفالات العيد جهزت بشكل كامل لاستقبال الشباب بمختلف الأعمار الذين تم أخذهم بعين الاعتبار لكونهم الأكثر احتياجا للترفيه في هذه الأوقات، وقال: "الأمانة تتلمس دائماً أي من الفعاليات والعروض التي تستقطب الشباب بما يتناسب مع العادات والتقاليد الاجتماعية، ولا نتردد في جلبها وإقامتها في كل وقت، وكما شهدنا هذا العام تجربتين جديدتين أقيمتا لأول مرة في العيد، هي عروض ستاند أب كوميدي التي لاقت تفاعلا ومشاركة واسعة من فئة الشباب الكبار منهم والصغار، كذلك فعالية الإنشاد التي أقيمت بمشاركة الفنان خالد عبد الرحمن وحققت نجاحاً كبيراً وحضوراً واسعاً من الجماهير عامة".
إنشرها

أضف تعليق