مطالب بتتبع حسابات الداعين إلى العنف في «تويتر»

مطالب بتتبع حسابات الداعين إلى العنف في «تويتر»

تجددت في السعودية مطالب بتتبع حسابات صريحة ووهمية تدعو للعنف عبر موقع التواصل الاجتماعي الأشهر ''تويتر''. ورأى مختصون أن إقبال السعوديين على التغريد اليومي ينبغي أن يتوافق معه ضبط للرسائل الموجهة. وأعلنت وزارة الداخلية الجمعة الماضية القبض على مقيمين خططا للإخلال بالأمن مستغلين ''تويتر''. وهنا أوضح اللواء يحيى الزايدي الخبير في المجال الأمني لـ ''الاقتصادية'' أن اتجاه القاعدة لتجنيد أجانب ومقيمين في السعودية ما هو إلا دلالة واضحة على وعي المجتمع السعودي واقتناعه التام بخطورة هذا التنظيم وفكره، فاتجهت القاعدة إلى تجنيد الأجانب والبحث عن وسائل مختلفة لبث أفكارها الضالة. وأضاف: ''قوة الجهاز الأمني في السعودية وشمولية المعلومات والمسح الجغرافي التي تقوم بها الجهات الأمنية وجمعها، أسهمت في الحد من انتشار تنظيم القاعدة ومن حسابات عناصره على مواقع التواصل الاجتماعي. وبيّن اللواء الزايدي أن استخدام ''القاعدة'' موقع ''تويتر'' هو نتيجة للحقد الذي تحمله للسعودية ولأبنائها ولمحاولته الوصول إلى أكبر عدد ممكن من المستخدمين. من جانبه قال لـ ''الاقتصادية'' الدكتور أنور عشقي رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية والقانونية:'' لا شك أن السعودية من أكثر دول العالم العربي استخداما لمواقع التواصل الاجتماعي وخاصة ''تويتر'' الذي يعتبر من أهم الوسائل للتعبير، وتنظيم القاعدة يحاول نشر فكره الضال بأي طريقة ويواكب كل الوسائل الجديدة لغرض الترويج لأفكاره ومعتقداته. وأكد عشقي أن المطمئن في الموضوع هو أن ملاحقتهم والقبض عليهم تتم بين فترة وأخرى''، وأضاف: ''هؤلاء هم فعلا مضللون''. وشدد رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية على انتهاج مبدأ المناصحة عبر ''تويتر'' - ''يجب أن تتجه المناصحة ومكافحة الفكر الضال إلى وسائل التواصل الاجتماعي''، وتابع: ''الفكر الضال يعتمد عدة أمور منها من يريدون أن يحرضوا الشعوب على حكوماتهم، وخير مثال ما حدث في مصر وسورية وغيرهما، وثبت أن من يعتمدون على هذا الفكر وعلى تضليل الآخرين تقف خلفهم دول بطرق مباشرة أو غير مباشرة وتنظيمات إرهابية تدفع لهم التكاليف وتمدهم بالمال وهي معادية للإسلام الحقيقي''.
إنشرها

أضف تعليق