السعودية تستورد 60 ألف طن من القمح اللين الفرنسي

قالت مصادر ملاحية أن سفينة سترسو في ميناءين فرنسيين على المحيط الأطلسي الأسبوع المقبل لتحميل نحو 60 ألف طن من القمح اللين لشحنها إلى السعودية في أول كمية كبيرة من القمح الفرنسي تستوردها المملكة. وقالت المصادر إن من المقرر أن ترسو الناقلة ''شيكو سي'' من فئة ''بنماكس'' في مينائي ''نانت'' و''مونتوار'' لتحميل كمية تراوح بين 59 و63 ألف طن من القمح. وقال تجار إن الأمر يتعلق بشحنة قمح لين تعاقدت عليها السعودية في حزيران (يونيو)، وبحسب بيانات جمركية تعد تلك أكبر شحنة معروفة تستوردها السعودية من القمح الفرنسي بعد شحنة صغيرة حجمها سبعة آلاف طن في موسم 1999م - 2000م. وقال لـ ''الاقتصادية'' المهندس وليد الخريجي، مدير المؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق، أن الكمية المذكورة متعاقدٌ عليها سابقا، وليس لها علاقة بأسعار القمح عالميا. وأوضح أن سبب استيراد اللين يعود إلى الطلب المرتفع على هذا النوع في السوق السعودية، خاصة في بعض المصانع التي تعتمد على إنتاج الكيك والبسكويت، وتفضل النوع اللين على الصلب المستخدم عادة للخبز ومنتجات أخرى. وأكد الخريجي أن كمية 60 ألف طن ''كمية معقولة'' للسوق السعودية''، وتم التعاقد عليها قبل ثلاثة أشهر ووقت تسليمها في الأسبوع المقبل. وقال: ''نحن الآن في فترة ركود بعد انتهاء شهر رمضان الذي يشهد زيادة في الاستهلاك. الوقت الحالي لا يوجد فيه طلب كبير يوازي حجم الطلب لشهر رمضان''. وعن أسباب الاستيراد من فرنسا خلافا للتعاقدات السابقة التي كانت تعتمد على أستراليا، وشمال أمريكا، وألمانيا، ودول أخرى؛ أوضح الخريجي أن هذا بسبب نوعية القمح الفرنسي الذي يتميز بالليونة، أما القمح الصلب فهو موجود في أستراليا، وأمريكا، وكندا، وألمانيا، وليس موجودا في فرنسا، وقال: ''لهذا السبب، اعتمدنا استيراد كمية القمح اللين هذه من فرنسا''. وتوقع أن يبلغ حجم استيراد السعودية من القمح في العام الجاري ما بين 2.3 و2.5 مليون طن، بزيادة عن العام الماضي بـ 10 في المائة، حيث بلغ حجم الاستيراد في العام الماضي نحو مليوني طن، مضيفا أن زيادة كميات الاستيراد للقمح تأتي بسبب تراجع حجم الإنتاج المحلي.