أخبار

"العيدية".. ذكرى الأطفال صبيحة العيد

"العيدية".. ذكرى الأطفال صبيحة العيد

يشكل مبلغ العيدية الذي يقدم في صبيحة العيد مصدر بهجة وسرور للأطفال الذين ينتظرون أول أيام عيد الفطر المبارك بكل شغف وهم متأنقون بملابسهم الجديدة، مكتسبين عادة الفرح بالعيد السعيد من والديهم في تعويدهم على آداب العيد التي حثنا عليها ديننا الإسلامي. وتأتي " العيدية " بعد صلاة العيد التي تشكل للأطفال قيمة يفرحون بها وذلك من خلال زيارة الأقارب والجيران وتقديم التهاني والتبريكات ليحصلوا على مبلغ " العيدية". وكانت العيدية قديماً تمثل للأطفال لذة خاصة لتحقيق ما يحلمون به طوال العام لشراء ما يتمنونه من هدايا وألعاب متواضعة, فيما تغيرت الاهتمامات في الوقت الحاضر بظهور عصر التكنولوجيا، حيث يطمح الأطفال شراء الأجهزة اللوحية والهواتف المحمولة والألعاب البصرية والالكترونية. وأجمع عدد من الأطفال لوكالة الأنباء السعودية " واس" في رصدها لفرحة الأطفال أول أيام عيد الفطر المبارك بأنهم يجمعون مبلغ " العيدية " لشراء ما يتمنونه, حيث أبدى الطفل بدر المبيريك أنه جمع مبلغ 400 ريال ويسعى في إكماله من والديه لشراء جهاز ميني أيباد , كما ذكر الطفل منصور العبيد أنه جمع مبلغ 800 ريال لشراء جهاز محمول يرغب به، مؤكداً على استكماله من مصروفه الشهري، فيما عبر الطفل محمد الدايل عن فرحته بيوم العيد وجمعه مبلغًا جيدًا لشراء سيارة إلكترونية بالتحكم عن بعد . وأكد عدد من الآباء أن " العيدية " تدخل البهجة والسرور على الأطفال وتقديمها لهم حرصاً على فرحة أبنائهم، مشيرين إلى أن العيد في هذا الوقت يحتاج إلى تخطيط مالي مسبق بعكس العيد في زمن طفولتهم الذي يتميز بالبساطة، فمبالغ العيدية التي يحرص عليها الأطفال الآن لا تلبي رغبة كثير منهم لشراء ما يخططون له، بالإضافة إلى رغبتهم في الذهاب إلى المدن الترفيهية، ومتطلبات الأبناء في الأسرة الواحدة تفوق الاستطاعة. وأوضحت الأخصائية الاجتماعية هدى السالم أنه من الواجب على رب كل أسرة مناقشة الأقارب لوضع برنامج احتفالي بفقرات متنوعة من المسابقات الثقافية والمشاركة في الأعمال الخيرية في العيد لإفادة أبنائهم, أما عن مبلغ " العيدية " التي يحرص الأطفال على جمعها في ذلك اليوم فقدت حيويتها وبساطتها الماضية, مضيفة أن مفهوم فرحة أول أيام العيد يجب أن لا تقتصر في وقتنا الحاضر على جمع " العيدية " بل تحتاج إلى تعزيز ثقافة الفرح بالتشجيع على عمل المشاريع الجماعية المفيدة، بدلاً من تقديم النقود أو الهدايا العينية والنقدية حتى لا يرتبط معنى الفرح بالمادة.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار