Author

هل يصبح النفط والغاز إحدى جبهات الصراع مع «القاعدة»؟

|
خلال السنوات الثلاث الماضية تعرّض خط نقل الغاز المصري في سيناء لهجمات عدة من إرهابيين يشتبه في ارتباطهم بتنظيم القاعدة، الأمر الذي تسبّب في اضطراب عمليات تصدير الغاز على نحو واضح. وفي أوائل هذا العام قام تنظيم القاعدة في دول المغرب العربي بهجوم على منشأة "عين أمناس" للغاز الطبيعي في الجزائر، حيث كان يستهدف إحداث كرة لهب رهيبة لتفجير المنشأة بالكامل ووقف عمليات الإنتاج فيها، وقد أسفر الهجوم عن مصرع 66 شخصاً، كذلك نشر أمس الأول موقع Oil Price تحقيقاً حول قيام جماعات تنتمي لتنظيم القاعدة في اليمن باستهداف خط أنابيب النفط اليمني الذي ينقل نحو 125 ألف برميل يومياً، الأمر الذي ترتب عليه توقف صادرات النفط اليمني إلى الموانئ اليمنية. سلسلة الهجمات هذه، التي تحمل بصمة "القاعدة"، توضح أن هناك تحولاً واضحاً في تكتيكات التنظيم، وذلك من خلال التركيز على استهداف قطاع الطاقة، باعتباره أهم القطاعات المؤثرة في الاقتصاد المحلي، سواء للدول المصدرة أو المستوردة، وكذلك لارتفاع التكلفة التي يمكن أن تتسبّب فيها مثل هذه الهجمات، فضلاً عن أن خطوط نقل النفط والغاز تعد أهدافاً سهلة للهجمات الإرهابية لصعوبة توفير التأمين اللازم عبر آلاف الأميال لهذه الخطوط. إذا كانت هذه ملامح لتحول تركيز "القاعدة" في حربها ضد العالم إلى التسهيلات النفطية وإمدادات الغاز، فمن الممكن أن تؤدي هذه التهديدات إلى اضطراب كبير في سوق الطاقة العالمي.
إنشرها