المعارضة السورية تتهم بشار باستخدام الأسلحة الكيماوية

اتهمت المعارضة السورية، أمس، قوات نظام الأسد باستخدام الأسلحة الكيماوية في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة بالقرب من العاصمة دمشق. وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان: ''إن 30 من قوات المعارضة على الأقل ظهر عليهم علامات التعرض لغاز سام في عدرا الواقعة شمال شرق دمشق''، مضيفاً أن قوات النظام استخدمت الغاز أثناء محاولتها دخول معاقل قوات المعارضة على مدى اليومين الماضيين. وأضاف المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان أن عدة مناطق في البلاد شهدت اشتباكات بين قوات المعارضة السورية وقوات النظام السوري في محيط معسكر وادي الضيف في ريف إدلب وبلدة الحارة في ريف درعا ومدينتي داريا وعدرا بريف دمشق وحي صلاح الدين في مدينة حلب، فيما استهدفت قوات المعارضة مواقع للقوات النظامية في قمة النبي يونس بريف اللاذقية براجمة صواريخ محلية الصنع. وقصفت قوات النظام السوري عددًا من المدن والبلدات والقرى سواء عبر الطيران الحربي أو عبر القصف الصاروخي والمدفعي وبقذائف الهاون الأحياء الجنوبية بضواحي دمشق. وأوضح المرصد أن أكثر من 180 شخصاً قضوا أمس في سورية منهم 91 مدنياً وما لا يقل عن 56 من أفراد قوات النظام السوري وميليشيا ''جيش الدفاع الوطني'' التابعة له. من جهة ثانية، أدانت منظمة هيومن رايتس ووتش المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان استخدام النظام السوري صواريخ بالستية ضد مقاتلي المعارضة، ما أدى إلى سقوط العديد من المدنيين بمن فيهم أطفال، وذلك بعد التحقيق حول تسعة صواريخ أطلقت بين فبراير ويوليو. وأكدت في بيان لها أمس، أن المنظمة التي زارت سبعة من تسعة مواقع في سورية، أن تلك الصواريخ قتلت ما لا يقل عن 215 شخصا بينهم 100 طفل. وقالت: ''إن تكرار استعمال تلك الصواريخ في المناطق الآهلة تدفع إلى الاعتقاد بقوة أن الجيش يستخدم طوعا تقنيات حرب لا يمكنها التمييز بين المدنيين والمقاتلين، ما يشكل انتهاكا خطيرا للحق الإنساني الدولي''. إلى ذلك، شنت مروحية عسكرية سورية غارة جوية أمس، على منطقة شرق خربة داوود شمال شرقي لبنان. وأفادت الوكالة اللبنانية للإعلام أن تلك المروحية كانت تقوم بتعقب مسلحين فارين من الأراضي السورية.