Author

لا جديد في السوق

|
أقفلت الأسواق العالمية في أوروبا وآسيا والولايات المتحدة أمس على تراجع، في حين كان اتجاه النفط متحسناً، وما زال فوق المائة والسبعة دولارات في أسواق نايمكس بنيويورك. في حين نجد أن الأسواق في المنطقة أقفلت على ارتفاع وتحسن ماعدا سوقي السعودية ومصر اللتين أغلقتا على تراجع واكتستا باللون الأحمر. السوق السعودية تذبذبت خلال يوم أمس، وبعد افتتاح بأكثر من أربعين نقطة عادت إلى الأخضر، ولكنها أقفلت على تراجع بأربع نقاط وبسيولة مراجعة عن أمس الأول، وعند ٤.٦ مليار ريال. الوضع الذي يستشف منه عدم وجود أي جديد، وأن السوق ستأخذ الاتجاه الأفقي حتى تصدر بيانات جديدة تعزز من وضعها نحو التحسن، والتي ربما ستظهر لمحاتها بعد انتهاء شهر رمضان. والسوق شهدت تحسناً في ثمانية قطاعات، وتراجعت في سبعة قطاعات، أعلاها تراجعاً: السياحة والفندقة والاستثمار الصناعي، ولكن يبدو أن ضغط التراجع كان أعلى من ضغط الارتفاع، ولكن يبقى حجم التراجع بسيطاً وغير مؤثر، وإن كانت السوق تقفل لثلاثة أيام أقل من مستوى السبعة آلاف وثمانمائة. وبالتالي ومع نهاية هذا الأسبوع أقفلت السوق دون مستوى السبعة آلاف وثمانمائة، على الرغم من النمو المتحقق في نتائج الربع الثاني من عام 2013. ولا تزال النظرة وبناء التوقعات ترتكز على القطاع البتروكيماوي والاتصالات في الفترة المقبلة، فهل تستطيع كبرى الشركات في القطاع البتروكيماوي من "سابك" و"التصنيع" و"سافكو" و"كيان" و"بتروكيم" والمجموعة تغيير اتجاه السوق. التحسن الذي شهدناه خلال الربع الثاني لم يكن كافياً من منظور السوق، والآن ومع تحسن أسعار النفط وبلوغها مستوى المائة دولار في سوق نايمكس، هل سنشهد تحسناً في أداء القطاع. قارب شهر يوليو على الانتهاء وما زال النفط في مستواه الحالي معززاً بنتائج المخزون الأمريكي وتراجعه، الوضع الذي قد يجعلنا نرى الربع الثالث في ظل أسعار جيدة للنفط. أما قطاع الاتصالات، فنجد أن شركة الاتصالات السعودية هي المتأثر الوحيد، حيث تراجعت أرباحها لتكوين مخصصات وهبوط عملة بحوالي المليار والمائة مليون ريال، الوضع الذي كان سيعكس أرباحاً فوق ٢.٥ مليار ريال. يقال حالياً وحسب العنوان: لا جديد اليوم، ولكن الغد سيعكس كثيراً من التوقعات الإيجابية، وربما نشهد خلال العام الحالي تجاوزاً في أرباح الشركات للمائة مليار في عام ٢٠١٢.
إنشرها